- رفض ملك المغرب محمد السادس، تلقّي اتصال هاتفي من الرئيس النيجيري غودلاك جونثان، الذي كان يريد أن يطلب إليه استمالة الناخبين المسلمين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نيجيريا. وأفاد بيان لوزارة الخارجية المغربية، بأن محمد السادس رفض تلقّي الاتصال من منطلق أن الوقت «ليس مناسباً» بسبب ارتباط المسعى النيجيري الأول من نوعه، باستحقاقات انتخابية. وكان جونثان يعتزم إرسال مبعوث إلى الرباط، رجحت مصادر الخارجية المغربية أن يكون هدفه الحصول على دعم الملك في «استمالة الناخبين المسلمين»، الذين يشكلون قوة نفوذ سياسية، تُقدَّر بأكثر من 45 في المئة من سكان نيجيريا. وأضاف البيان، أن العاهل المغربي رأى في إمكان استقبال موفد نيجيري «ما يحمل على الاعتقاد بوجود تقارب بين البلدين»، في إشارة مبطّنة إلى الخلاف بين الرباط وأبوجا حول نزاع الصحراء، إذ تقف نيجيريا إلى جانب جنوب أفريقيا والجزائر في تبنّي مواقف يعتبرها المغرب «تحيزاً» لصالح جبهة «بوليساريو». وكانت عواصم أفريقية علّقت اعترافها بـ «الجمهورية الصحراوية» في وقت سابق، إفساحاً في المجال أمام جهود الأمم المتحدة لإنهاء النزاع سلمياً، وفق خطة الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة. ولم تكن نيجيريا من بين تلك الدول. ولم يسبق للعاهل المغربي الذي أبدى مزيداً من الانفتاح على دول غرب أفريقيا، أن زار نيجيريا. كما أن العلاقات الديبلوماسية بين البلدين شبه معلّقة. وأفادت مصادر مأذون لها، بأن محمد السادس سيستأنف في الأيام المقبلة زياراته إلى عواصم أفريقية، ضمن إطار تفعيل محور الشراكة الاقتصادية والتجارية، وإبرام اتفاقيات تعاون جديدة.