واشنطن تعتبر تحرير تكريت «مسألة وقت»

  • 3/8/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت القوات العراقية مدعومة من «الحشد الشعبي» تقدمها في عدة محاور في محافظة صلاح الدين، وباتت بلدة العلم التي تربط مدينة تكريت وبلدة الحويجة، حيث المقر الأساسي لتجمع عناصر «داعش»، هدفاً بعد التقدم في بلدة الدور، فيما أعرب رئيس أركان الجيش الأميركي مارتن ديمبسي، أن حسم المعركة لصالح بغداد «يعتبر مسألة وقت». (للمزيد). وعلى رغم أن طيران التحالف الدولي لم يشارك في هذه العملية، في مقابل دور إيراني علني، أعلنت واشنطن أن ضربات التحالف في الأسابيع الماضية هي التي مهّدت الأرضية للهجوم، وذكرت أن القوات العراقية استعادت بلدة البغدادي في محافظة الأنبار القريبة من قاعدة جوية تضم جنوداً أميركيين. وقال ديمبسي: «أعتقد أن الهجوم على تكريت بات ممكناً بسبب الضربات الجوية التي نُفذت في محيط بيجي» القريبة من كبريات مصافي النفط في البلاد. وتابع: «أريد أن يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع (العراقيان) أن هذا الهجوم لم يحصل بسحر ساحر أو بسبب تواجد الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت»، مشيراً إلى أن إيران تعزز القدرات العسكرية للفصائل الشيعية في العراق من دون أن يتضح ما إذا كان ذلك يساعد أو يعيق قتال المتطرفين. إلى ذلك، دعا وزير الدفاع خالد العبيدي أمس، إلى ضرورة أن يكون للجيش والقوى الأمنية الدور الأساسي في تحرير المدن من سيطرة تنظيم «داعش»، وطالب بـ «عدم إضاعة فرحة النصر في محافظة صلاح الدين بتصرفات سلبية كما أضاعه بعض الطائفيين في ديالى». وكان العبيدي يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل اجتماعه بالقيادات الأمنية في سامراء، حيث قال: «هناك مواطنون مغلوب على أمرهم، ومنهم من تعامل مع تنظيم داعش بسبب ضغط التنظيم عليهم». وكان ديمبسي أبلغ الصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى البحرين والعراق، أنه سينقل للمسؤولين العراقيين قلقه من تنامي النفوذ الإيراني. وأكد أنه يتابع باهتمام «التحديات» التي يطرحها دعم إيران، مشيراً إلى أن تنامي نفوذ طهران يثير قلق أطراف في التحالف الذي يضم دولاً عربية. واعتبر أن الاختبار الحقيقي في تكريت سيكون الطريقة التي سيُعامل بها السكان السّنة بعد استعادة السيطرة على المدينة. وفي محافظة الأنبار، أعلن الجيش الأميركي أن القوات الحكومية وعشائر سنيّة استعادت بلدة البغدادي وثلاثة جسور على نهر الفرات كان يسيطر عليها تنظيم «داعش»، فيما أكد زعيم كتلة «المواطن» عمار الحكيم، أن هناك تقسيماً للأدوار في المعركة. وقال المتحدث باسم مجلس عشائر صلاح الدين، مروان الجبارة، أن عملية تحرير ناحية العلم بشمال تكريت جاءت من أربعة محاور رئيسية، مؤكداً سيطرة القوات الأمنية ومقاتلي «الحشد الشعبي» على قضاء الدور جنوب شرق تكريت بعد اقتحام المنفذين الشمالي والشرقي للقضاء، ولفت إلى أن الاشتباكات مستمرة في مناطق متفرقة في القضاء لتصفية جيوب «داعش». وقال مسؤولون أمنيون ميدانيون، إن الجيش وحلفاءه أوقفوا الهجوم على تكريت بسبب الطرق المفخخة، ونقل جهده للسيطرة على القرى والبلدات المحيطة بتكريت. وأكدت منظمة «بدر»، إحدى فصائل «الحشد الشعبي»، تحرير معظم أراضي ناحية العلم، وقالت إن تقدم «الحشد الشعبي» لم يواجه بمقاومة من عناصر «داعش».

مشاركة :