قال يوسف البنيان؛ الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، إن استكمال الصفقة مع "أرامكو السعودية" سيستغرق ستة إلى 12 شهرا، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تخفيضات للوظائف أو تغيير في الإدارة أو تأثير في ميزانية "سابك". وأكد البنيان وفقا لـ"رويترز"، أن الخطط الاستثمارية للشركة لن تتأثر باستحواذ "أرامكو" على الحصة البالغة نسبتها 70 في المائة، مضيفا أن "سابك" ستتطلع إلى تكامل للأصول مع "أرامكو" لتعزيز النمو. واتفقت "أرامكو"، أكبر منتج للنفط في العالم، يوم الأربعاء الماضي على شراء الحصة في ثالث أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من صندوق الاستثمارات العامة مقابل 69.1 مليار دولار في إحدى أكبر الصفقات في صناعة الكيماويات حول العالم. وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أنه "فور الحصول على موافقة الهيئات المعنية بمكافحة الاحتكار، سنشكل معا فريقا لدراسة مجالات التكامل بهدف تعظيم حقوق مساهمينا". وتعكف "أرامكو" على زيادة استثماراتها في قطاعي التكرير والبتروكيماويات لتأمين أسواق جديدة لإنتاجها النفطي. وأوضح البنيان أن "أرامكو" ستعتمد بشكل مكثف على "سابك" لتصبح ذراعها للكيماويات وهو ما سيعزز النمو ويساعد "سابك" على التقدم من وضعها الحالي كثالث أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم. وأكد أن من السابق لأوانه، قبل موافقة هيئات مكافحة الاحتكار، تحديد أصول وأسواق الشركتين التي سيجري دمجها، لكنه لم يستبعد احتمال أن تندمج "سابك" مع أصول "أرامكو" للبتروكيماويات في السعودية أو أسواق أخرى. وقال "منذ أن أصبحت "أرامكو" نشطة في صناعة الكيماويات، الناس كانوا يقولون لماذا تتنافس "أرامكو" و"سابك" كلتاهما في المجال نفسه، وأعتقد في هذه المرحلة أننا لدينا بالفعل فرصة لتوليد قيمة للمساهمين في كلتا الشركتين". وتخطط "أرامكو" لزيادة طاقتها التكريرية من 4.9 مليون إلى 8 - 10 ملايين برميل يوميا بحلول 2030. وتبلغ طاقة إنتاج البتروكيماويات لـ"أرامكو" و"سابك" 17 مليونا و62 مليون طن سنويا على الترتيب.
مشاركة :