فرض ريدينغ من الدرجة الثانية مباراة معادة على مضيفه برادفورد سيتي من الدرجة الثالثة عندما أرغمه على التعادل السلبي أمس السبت على ملعب «كورال ويندوز» وأمام 24321 متفرجا في افتتاح دور الثمانية لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم. ويلتقي الفريقان الأسبوع المقبل على ملعب «ماديجسكي» في ريدينغ الساعي لبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ عام 1927. وستكون المباراة الأولى لردينيغ على أرضه في المسابقة هذا الموسم، لأنه لعب مبارياته الثلاث السابقة خارج قواعده فتغلب على مضيفيه هيدرسفيلد تاون 1 - صفر في الدور الأول، وعلى كارديف سيتي 2 - 1 في الثاني، وعلى دربي كاونتي بالنتيجة ذاتها في الدور الثالث. وسيطر برادفورد فريق الدرجة الثالثة الذي أطاح خلال مشواره الرائع في الكأس بتشيلسي متصدر الدوري الممتاز وسندرلاند على معظم فترات الشوط الثاني لكنه فشل في اختراق دفاع ريدينغ العنيد. ورغم أدائه المتواضع طيلة المباراة، فإن ريدينغ اقترب من اقتناص الفوز في الدقائق الأخيرة حين سدد أوليفر نوروود ركلة حرة ردها القائم وسببت ارتباكا في منطقة جزاء برادفورد. ويلتقي اليوم ليفربول مع بلاكبيرن روفرز بينما يواجه آرسنال غريمه مانشستر يونايتد في مباراة قمة غدا. وقال جون ستيد مهاجم برادفورد لمحطة «بي تي سبورت» التلفزيونية: «كانت المواجهة بين فريقين قدم كل منهما كل ما يستطيع في مباراة مثالية بالكأس.. كانت صعبة على الفريقين... لا نزال في المنافسة لكننا نشعر ببعض من خيبة الأمل لأننا لم نحسم التأهل». وأضاف: «سيطرنا على الشوط الثاني ونحن سعداء بذلك لكن هذه لم تكن سوى نصف المهمة ولا يزال أمامنا النصف الآخر». وبسبب سوء حالة أرض الملعب لجأ كل من الفريقين لإرسال تمريرات أمامية طويلة. وكانت لريدينغ أفضل فرص الشوط الأول حين أطلق لاعبه الروسي بافل بوجربنياك تسديدة صاروخية ارتدت من القائم. وجاء الدور على برادفورد فحصل على الفرصة التالية حين مرر جاري ليدل تمريرة عرضية مرت من الجميع قبل أن تصطدم بالقائم من الخارج. وكان ستيد الذي هز الشباك في جميع المباريات السابقة لفريقه في الأدوار السابقة محور الهجمات في الشوط الثاني. وصنع ستيد الذي سبق له اللعب في سندرلاند فرصة لزميله جيمس هانسون الذي سددها لتخرج بجوار القائم، بينما مرت ضربة رأس من أندرو ديفيز فوق العارضة مباشرة. وأشرك ريدينغ المهاجم النيجيري المخضرم ياكوبو في المراحل الأخيرة من المباراة وأتيحت له أفضل فرص الفريق في الدقيقة 85. وارتدت ضربة رأس رائعة من نوروود من القائم وسببت ارتباكا في منطقة الجزاء لكن دفاع برادفورد أبعد الخطر. ويسعى برادفورد سيتي إلى مواصلة مغامرته في المسابقة بعدما أطاح بتشيلسي متصدر الدوري الممتاز من الدور الـ32 عندما حول تخلفه صفر - 2 إلى فوز 4 - 2 على ملعب ستامفورد بريدج، وأضاف سندرلاند إلى قائمة ضحايا بالتغلب عليه بثنائية نظيفة في ثمن النهائي. ويأمل برادفورد سيتي وصيف بطل مسابقة كأس الرابطة عام 2013، في بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ تتويجه باللقب في 1911. فيما يملك ريدينغ فرصة ذهبية للعبور إلى المربع الذهبي علما بأنه يخوض دور الثمانية في البطولة للمرة الثالثة في آخر 6 مواسم وإن لم يعبر الفريق إلى المربع الذهبي منذ 1927.
مشاركة :