دعا الكثير من العلماء إلى النظر في مسألة مثيرة للقلق في جميع أنحاء العالم، وهي إشعاع "الواي فاي" وتأثيره المحتمل على الأطفال المعرضين له يومياً، وذلك من خلال الإشعاعات اللاسلكية سواءً في المنازل أو في المدارس. وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة "Microscopy and Ultrastructure entitled" وقام بها العلماء أن الاطفال يمتصون الإشعاع من مصادرها أكثر من البالغين، كما أن الأجنة في الأرحام أكثر عرضة للخطر بالمقارنة مع جميع الأطفال الآخرين، وأن على الحوامل أن يمتنعن عن حمل هواتفهن الجوالة داخل ملابسهن، حيث يمتص الأطفال إشعاعات الموجات المتناهية القصر بمقدار أكبر من البالغين؛ لأن الأنسجة في أدمغتهم أكثر قدرة على الامتصاص، وجماجمهم أكثر رقة وأصغر حجماً نسبياً. كما كشفت الدراسة أن الإشعاعات الصادرة من أجهزة "الواي فاي" من مسببات السرطان لدى الإنسان، وأن الأطفال أكثر عرضة للخطر مقارنة بالبالغين لدى التعرض لأي مسبب من مسببات السرطان. واتضح من الدراسة أن الإشعاع المنبعث من "الواي فاي" والضوء المرئي وأفران المايكروويف والهواتف النقالة ترفع حرارة النسيج إذا تم التعرض لها لوقت طويل في ما يسمى بالتفاعل الحراري، إلا أن العلماء انقسموا حول ما إذا كان الإشعاع الذي نتعرض له يومياً يمكن أن يسبب أي ضرر. وأوصى الباحثون بأن تتجنب النساء الحوامل التعرض لـ"الواي فاي"، وألا يلعب الأطفال بالألعاب التي تستخدم "الواي فاي"، وأن لا تضع الفتيات المراهقات والنساء عموماً هواتفهن النقالة في حمالات صدورهن أو داخل أحجبتهن. الجدير بالذكر، حظرت فرنسا والعديد من الدول مؤخراً "الواي فاي" في دور الحضانة، كما تم حظر "الواي فاي" في المدارس في ألمانيا والنمسا وإسرائيل وأستراليا.
مشاركة :