يشارك نحو 30 خبيرا جزائريا ودوليا في دورة تدريبية حول تدعيم قدرات مكافحة الإرهاب من خلال التربية، والتي افتتحت اليوم الأحد بالجزائر ضمن مبادرة من المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، بالتنسيق مع منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).وتضم هذه الدورة، التي تستضيفها الجزائر وتستمر حتى الرابع من أبريل المقبل، خبراء من 12 دولة من شمال وغرب إفريقيا لتبادل المعلومات حول تحولات ظاهرة الإرهاب، منها مصر وتونس وليبيا ومالي وتشاد والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو، إلى جانب خبراء من المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وعناصر من اتحاد الدمج والربط.من جانبه، أكد مدير المركز العقيد لاري غبيفلو،لارتي ايسك، في كلمته خلال افتتاح الدورة بحضور دبلوماسيين معتمدين بالجزائر، أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها، وتهدف إلى توفير معلومات للمشاركين حول التحولات الأخيرة للتهديد الإرهابي من حيث طبيعته ومظاهره المختلفة.وأوضح أن الهدف من التعاون مع حلف (ناتو) يكمن في الاستفادة من خبرته في مجال مكافحة الإرهاب خاصة تجاه الشباب من خلال التربية والإعداد بشكل يسمح بمشاركتها مع خبراء البلدان الإفريقية.وقال إنه خلال هذه الدورة سيعرض ممثلو (ناتو) مختلف الأدوات النظرية والتطبيقية الضرورية لتدعيم مكافحة الإرهاب، كما سيتم التطرق إلى بعض الحالات بهدف السماح للمشاركين بالاستفادة من مختلف التجارب والتمكن من تكييفها مع أوضاعهم الوطنية.بدوره، أكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية حميد بوكريف، أهمية هذه الدورة، مشيرا إلى أنه سيسمح للمشاركين بالاستفادة من خبرة حلف شمال الأطلسي في مجال مكافحة الإرهاب.وقال بوكريف "لدينا نفس التحديات في مجال الأمن، وتتوفر المنظمات الإرهابية اليوم على إمكانيات جديدة لإلحاق الضرر مما يستدعي الدول الإفريقية إلى تدعيم سياساتها في هذا المجال والتكيف سريعا مع هذه الأوضاع"، مشيرا إلى ضرورة التفكير في إعداد أرضية لإشراك الشباب في عملية مكافحة خطاب الكراهية والتطرف اللذين تستغلهما الجماعات الإرهابية.من جهتها، أشادت مسؤولة (ناتو) المكلفة بمكافحة الإرهاب والتحديات الجديدة للأمن إيلينا بيغانو، بتجربة التعاون القائم بين الاتحاد الإفريقي والحلف في مجال الإعداد والتعليم الرامي إلى تدعيم إمكانيات الدول الإفريقية في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب.واعتبرت أن هذه الدورة ستسمح بالاستجابة بشكل أفضل لتطلعات الدول الإفريقية خدمة لمصلحة الجميع، مؤكدة أن هذه المبادرة تندرج في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة والتوافق بين الاتحاد الإفريقي و(ناتو) الموقع عليه منذ سنوات.