تواصل أسعار الأسماك في الأحساء ارتفاعها؛ ممّا أدَّى إلى تراجع كبير لعمليات الشراء من قبل الزبائن الذين تذمروا من حال السوق مطالبين بضرورة تدخل الجهات الرقابية لوقف هذا التصاعد المستمر في الأسعار، في حين عزا عاملون في سوق الاسماك، ارتفاع الاسعار إلى سوء الاحوال الجوية، وقلة المعروض، الذي عمل على اتفاع أسعار الأسماك خلال تلك الفترة. ووصل سعر كيلو سمك العندق 38- 40 ريالاً بعد أن كان سعره 20 ريالاً، بينما سجَّل كيلو الشعري 33-35 ريالاً بعد أن كان 18-20 ريالاً، بينما الكنعد الذي كان يتراوح سعره في فترات سابقة بين 35 و40 ريالاً تجاوز 55 ريالاً، بينما ارتفع سعر سمك الهامور إلى 60 ريالاً للكيلو الواحد بعد أن كان يُباع قبل فترة 30-33 ريالاً للكيلو الواحد. بينما لم يشهد (الروبيان) أي تغير ملحوظ في سعره الذي بقي على حاله قبل وبعد موسم صيده ليحافظ على سعر 22- 25 ريالاً لكيلو الحجم المتوسط فيما كيلو الجامبو بـ50 ريالاً. وبيع خمسة إلى ستة كيلوجرامات من الحجم الصغير بمئة ريال. وأوضح البائع في شبرة السمك بالهفوف عباس محمد أنَّ الارتفاع يعود لقلة ما يتم إنزاله من قبل الصيادين المحليين. وأضاف «يقوم بعض الباعة في المزادات بتخزين وتكديس الأسماك في حال عدم اقتناعهم بالسعر المطروح لرغبتهم برفع سعره في الفترات المقبلة، فيما ساهم تصدير تجار آخرين لكميات كبيرة من الأسماك لأسواق بعض الدول في الخليج لشح في المعروض المحلي، وهو ما أثر بلا شك على عمليات البيع والشراء». فيما حمَّل مكي محمد ما تشهده الأسواق من ارتفاع في أسعار الأسماك والروبيان لعدة أسباب أهمها عدم الرقابة واستغلال الزبائن. وكذلك قِلة ما يطرح في الأسواق بحجة سوء الأحوال الجوية وخاصة أن الأجواء خلال الفترة الماضية جيدة. في حين يرى أحمد بن حسين «تاجر» أن ارتفاع أسعار الأسماك حاليًّا ليس مُبرَّرًا إطلاقا فالعمالة الوافدة هي التي تتحكم في سوق الأسماك خاصة في الأحساء، فترى الأسعار متفاوتة من محل إلى آخر في إشارة إلى عدم المراقبة والمتابعة. المزيد من الصور :
مشاركة :