أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي والمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في تصريحه لـ «المدينة» بحملة «لاحج بلاتصريح « وقال :إن التنظيم الذي وضعته الدولة هو ضرورة ملحة، وقال :أنا أشيد بهذا التنظيم وهذه الحملة التي تقوم بها الدولة لأن المشروعات القائمة في الحرمين الشريفين سواء في مكة أو المدينة تتطلب من الحاج و المعتمر والزائر أن يكون على وعي بهذه المشروعات، وأثناء إقامة المشروعات نحتاج إلى تفهم وتجاوب الزائر والحاج والمعتمر في وجوده في ذروة الخدمات قد يكون سبباً في الإضرار بصحته و سلامته، مشيراً فضيلته إلى أنها فترة مؤقتة والحمد لله لمسنا التجاوب ونحن نطالب بأن يكون الحج مع العمرة والزيارة مبنية على عبادة فهي سلوك حضاري وقيم حضارية لا بد أن نتمثلها . وأوضح فضيلته أن المسلمين مطالبون بأن يكون هناك إبراز للدور الإسلامي الرائد وإبراز حضارته المشرقة من خلال الحج والعمرة والزيارة، «والتصريح» إنما أوتي به للضرورة الشرعية وللمصلحة العليا العظيمة وللنظر في دعم المشروعات القائمة في الحرمين، حرصا من الدولة على سلامة المعتمرين والحجاج والزائرين وعلى أمنهم واستقرارهم وصحتهم. وشدد فضيلته على أن النظام يجب على كل مسلم أن يتلقاه وأن يسمع فيه ويطيع وقد ذكر ذلك الله سبحانه وتعالى في قوله :» يآيها الذين ءامنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم»، وولي الأمر مؤتمن على مصالح المسلمين والقاعدة الشرعية تقول: « حكم الراعي منوطُ بالمصلحة « وولي الأمر ينظر في مصالح المسلمين من خلالها يسن هذه الأنظمة ولهذا واجبنا جميعاَ أن نرفع مستوى الوعي عند المواطنين والمقيمين على حد سواء، وأن نكون خير من يطبق تلك الأنظمة وأن نلتزم الأنظمة في الحج و لا يحج إلا بتصريح وبحملات معتبرة وأن يحذر الإنسان من التحايل على الأنظمة في مثل هذه المجالات لأن ذلك يصب في المصالح العظمى للجميع. وأبان فضيلته أن الإعلام هو الشريك الرئيسي لإبراز الجهود والخدمات التي تقدمها الدولة، حفظها الله، والتي لاتألو جهداً في تقديم أرقى وأفضل الخدمات للحجاج والزوار .
مشاركة :