تعتبر الرموش الاصطناعية لدى نجمات من امثال كيم كارديشيان وريتا أور جزءا لا يتجزأ من طريقتهن في التزين والتبرج. غير ان الباحثين يحذرون من ان اداة الزينة هذه تضر أكثر مما تنفع ذلك انها يمكن أن تسبب تلفا بالعين. ويقول الباحثون أن طول الرموش يصل الى ثلث طول اتساع العين وذلك لحماية العين من الغبار ومنع تبخر الرطوبة منها، دون ان تتسبب في حجب الرؤية. ووجد الباحثون ان ارتداء رموش اكثر طولا يعمل على زيادة تدفق الهواء الى داخل العين ويؤدي الى دخول المزيد من الغبار الى سطح العين، ما يعنى ان العين تصبح غير من محمية وأكثر عرضة للجفاف. "ولهذا السبب فان الرموش الاصطناعية الطويلة الجميلة ليست مثالية"، على حد قول معد الدراسة غليرمو أمادور، طالب الدكتوراه بجامعة جورجيا التقنية باطلانتا بالولايات المتحدة، ويضيف: "قد تبدو الرموش الاصطناعية جميلة ولكنها ليست صحية للعين" وقام الباحثون في اطار الدراسة بقياس طول الرموش في 22 من الثدييات، من القنافذ الى الزرافات ووجدوا ان طول الرمش يكون بالتناسب نفسه، أي ثلث اتساع العين. ويحد هذا التناسب من مقدار تبخر الرطوبة من العين ويمنع تعرضها للغبار، بينما يوفر افضل مجال للرؤية. * كيف تحمى الرموش الطبيعية العين؟ - يصل طول الرموش الى ثلث طول اتساع العين، وبهذا الطول فإنها تحد من تدفق الهواء الى داخل العين وتعمل على تكوين طبقة هواء بطيئة الحركة فوق العدسة، وتدفع بالهواء الزائد بعيدا من العين ما يمكنها من الاحتفاظ برطوبتها ويجعلها بمأمن من ذرات الغبار. اما الرموش الطويلة فإنها تزيد من تدفق الهواء حول العين ويعرضها للمزيد من ذرات الغبار وبالتالي الى الجفاف. ورصد الباحثون مقدار الرطوبة المفقودة والغبار المتجمع بالعين خلال اشتداد التيارات الهوائية. وعندما تكون الرموش في الطول الصحيح، أي ثلث طول اتساع العين، فإنها تقلل من التبخر ومن ذرات الغبار المتراكم بنسبة 50 بالمئة، ذلك انها تشكل طبقة وقائية فوق العين، فوق انها توفر الحماية للعين من الجفاف وتمنع الغبار من التراكم عليها من خلال تكوين طبقة من الهواء الساكن امام العين مباشرة. اما الرموش الطويلة فإنها تحدث تأثيرا معاكسا، إذ تعمل على توجيه الهواء مباشرة الى سطح العين، ما يعني تعرضها الى المزيد من ذرات الغبار والجفاف.