دراسة تاريخية: الملك عبدالعزيز أسس مملكة موحدة في عهد خرائط «سايكس بيكو»

  • 3/9/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وثقت دراسة تاريخية حديثة، الآثار التي خلفها مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، إلى جانب جهود رجاله المخلصين، على هذا الصعيد. وأكد مؤلف الدراسة الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الحقيل أن ابن سعود تمكن بتوفيق الله من تحقيق ما يعتبر في عصره إلى اليوم معجزة، بأن "وحد المملكة في وقت تتفكك فيه امبراطوريات وتتعرض العديد من الدول للتقسيم والتجزئة، مثلما تم من تقسيم البلاد العربية في اتفاقية ما يعرف ب(سايس بيكو)". وقال إن الراحل جنب بلاده أخطار الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما التزم جانب الحياد بين المعسكرين المتحاربين، كما عرف كيف ينتصر على الأجنبي ويخضعه لإرادته ولا يخضع هو لألاعيبه ومخاتلاته، ولا يدعه يرتع ويلعب وفق رغباته في موارد بلاده، وما اكتشاف النفط إلا شاهد على حسن نيته، فقد استقدم الخبراء الأجانب للبحث عن الماء لسقيا الحجاج وتوفير المياه لمزارع ومواشي أهل البادية الذين وطنهم ووفر لهم سبل الحياة الكريمة، فأثابه الله على عمله هذا باكتشاف كنوز الأرض. واعتبر الحقيل أن الغرض من كتابه في هذه الأيام بالذات، هو "تذكير من يعرف بالارث الذي خلفه لنا الملك عبدالعزيز، والتعريف بهذا الارث وقيمته وحجمه وأهميته، وصولاً لحفز الهمم وإثارة الغيرة الوطنية لدى المواطن السعودي بشكل عام ولدى الشباب والشابات والطلاب والطالبات بشكل خاص، ليعرفوا قيمة ذلك الارث ويعرفوا متطلبات المحافظة عليه". وفي وقت أثنى فيه المقدمان المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ورجل الدولة الراحل الدكتور عبدالعزيز الخويطر على الكتاب، ضمّنه الباحث أربعة فصول، كان الأول عن الحالة السياسة والأمنية في بلاده قبل توحيدها من جانب المؤسس الملك عبدالعزيز، والثاني عن الأسباب التي رآها الكاتب أعانت الراحل في تحقيق "منجزات ومكاسب وطنية للمملكة في شتى الميادين". أما الفصل الثالث، فخصصه الباحث للإجابة عن السؤال الذي كان هو عنوان الكتاب حول "كيف نحافظ على الإرث الذي خلفه لنا الملك عبدالعزيز"، وفي ذلك الفصل حدد متطلبات عدة، اعتبر الوعي بها ضرورياً. فيما ضمّن فصله الأخير، أقوالاً منتقاة للملك عبدالعزيز، وشهادات بعض الشخصيات التاريخية والفكرية والأجنبية التي شهدت له أو كتبت عنه أو تحدثت عنه بانبهار.

مشاركة :