أطل العنف مجددًا في مصر التي شهدت أمس الاثنين، 3 اعتداءات استهدفت الجيش والشرطة ومركزًا للأقمار الاصطناعية غداة اشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من جهة والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى أوقعت 51 قتيلاً. وبعد شهر من الهدوء النسبي في مصر، تثير عودة العنف قلقًا من تأثيره على الاقتصاد، خصوصًا على قطاع السياحة الذي كان يأمل في بداية تعافٍ بعد القرارات الأخيرة لعدة دول أوروبية برفع الحظر عن سفر سياحها إلى مصر. وقتل 11 شخصًا بينهم 6 عسكريين في الهجمات التي وقعت أمس. ففي جنوب سيناء قتل 5 أشخاص وأصيب 48 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية أمن جنوب سيناء بمدينة الطور، بحسب مدير إسعاف جنوب سيناء خالد أبو هاشم. وأكد مصدر أمني إن السيارة المفخخة انفجرت صباح الاثنين في مدينة الطور (عاصمة جنوب سيناء) على بعد قرابة 50 مترًا من مقر مديرية أمن جنوب سيناء. وأضاف أن الانفجار أدى إلى تدمير العديد من السيارات وواجهات مبنى مديرية الأمن. وهذا أول اعتداء تشهده منطقة جنوب سيناء منذ بدء موجة العنف في مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وبالقرب من مدينة الاسماعيلية التي شهدت أخيرًا عدة اعتداءات على الجيش والشرطة، قتل صباح الاثنين 6 عسكريين في هجوم شنه مجهولون على دورية للجيش قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي القاهرة، أطلقت قذائف مضادة للدروع (أر بي جي) على مركز للأقمار الاصطناعية في منطقة المعادي (جنوب العاصمة) ما تسبب في حدوث أضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية. وقال مصدر أمني إن «مركز الأقمار الاصطناعية تعرض لإطلاق قذائف أر بي جي مما تسبب في حدوث فتحة قطرها 25 سم في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية»، موضحًا أن «القذائف لم تصل للأقمار الصناعية الخاصة بالبث الفضائي واستقرت في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية». ويقول خبراء في مجال الاتصالات في مصر إن الأضرار التي لحقت بالطبق من شأنها أن تؤثر بعض الشيء على الاتصالات بين مصر والخارج وخصوصًا مع الدول التي لا يوجد معها خطوط اتصالات بحرية.
مشاركة :