أعلنت الولايات المتحدة قطع مساعدات تقدّمها للسلفادور وغواتيمالا وهندوراس، التي تُعرف بـ "المثلث الشمالي"، بعدما اتهمها الرئيس دونالد ترامب بالتقاعس عن كبح تدفق مهاجرين إلى بلاده. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية: "ننفّذ توجيهات الرئيس وننهي برامج المساعدات الخارجية للمثلث الشمالي للسنتين الماليتين 2017 و2018. سنُشرك الكونغرس ليكون جزءاً من هذه العملية". ويشير ذلك الى أن الادارة تحتاج إلى موافقة الكونغرس لإنهاء المساعدات. وتُقدر لجنة الاعتمادات في مجلس النواب الأميركي المساعدات التي ستُقطع بنحو 700 مليون دولار، علماً ان 1,3 بليون دولار خُصصت لوزارة الخارجية في السنتين الماضيتين، كمساعدات رسمية لأميركا الوسطى، ذهب معظمها للدول الثلاث. وقال ترامب الجمعة الماضي إن تلك الدول "أقامت" قوافل من المهاجرين لتصديرهم إلى الولايات المتحدة. وأضاف في اشارة الى مسؤولي تلك الدول: "نمنحهم 500 مليون دولار. ندفع لهم مبالغ مالية طائلة، لن ندفع لهم المزيد لأنهم لم يفعلوا شيئاً لنا". كذلك اتهم المكسيك بالفشل في كبح تدفق المهاجرين، مهدداً بإغلاق الحدود معها. واعتبرت النائب الديموقراطية نيتا لوي، رئيسة لجنة الاعتمادات، أن قطع المساعدات "غير أخلاقي ويُرجّح في شكل كبير أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع التي تدفع الناس إلى مثل هذا النوع من الفقر واليأس الذي يؤدي إلى تفاقم الهجرة". ووصف السيناتور بوب مينينديز، أبرز الأعضاء الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قرار ترامب بأنه "إعلان متهوّر" وحضّ الديموقراطيين والجمهوريين على رفضه. وتابع: "المساعدة الخارجية الأميركية ليست هبة، إنها تعزّز مصالحنا الاستراتيجية ومبادراتنا التمويلية التي تحمي الأميركيين".
مشاركة :