إسرائيل تعيد فتح معبري غزة بعد ستة أيام على إغلاقهما

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت إسرائيل فتح المعبرين مع غزة اليوم الأحد بعد ستة أيام على إغلاقهما عقب إطلاق صاروخ من القطاع على إسرائيل، على ما أفادت مسؤولة. وقالت الناطقة باسم وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على المعابر إنه أعيد فتح معبر بيت حانون (إيريز) المخصص لعبور الأشخاص ومعبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) المخصص لمرور البضائع اليوم الأحد. وكانت إسرائيل أغلقت المعبرين الإثنين إثر سقوط صاروخ أطلق من القطاع على منزل وسط إسرائيل متسبباً بإصابة سبعة أشخاص بجروح، ما حمل إسرائيل على الرد بشن غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية في القطاع. وتأتي هذه الخطوة غداة احتجاج عشرات آلاف الفلسطينيين على طول السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة المحاصر وإسرائيل في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق "مسيرات العودة". وقتل أربعة فلسطينيين السبت برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاحتجاجات التي كانت محدودة بعد وساطة الوفد الأمني المصري لتثبيت التهدئة بين الطرفين. وأطلقت خمسة صورايخ من قطاع غزة على إسرائيل خلال الليل، وردت الدبابات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواقع عسكرية لـ"حماس"، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وتزامنت الاحتجاجات مع إعلان مسؤولين من الفصائل الفلسطينية التوصل الى تفاهمات جديدة مع اسرائيل عبر الوساطة المصرية للمحافظة على الهدوء على السياج الحدودي. وزار وفد أمني مصري مخيم العودة شرق مدينة غزة وتفقد الأوضاع قبل مغادرته المكان، ووفق ما أفاد مراسل "فرانس برس" الذي شاهد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية لدى وصوله إلى المخيم الواقع في منطقة ملكة شرق غزة. ولم يعلق الجانب الإسرائيلي الذي خاض منذ عام 2008 ثلاث حروب مع "حماس" على تصريحات مسؤولي الفصائل الفلسطينية حول التوصل إلى اتفاق. ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتفادي مزيد من التصعيد قبل الانتخابات التشريعية المقررة في التاسع من أبريل (نيسان)، والتي يواجه فيها منافسة شديدة من قائد الجيش السابق بيني غانتس. وخلال استقباله للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو اليوم الأحد، جدد نتانياهو قوله بأن "إسرائيل مستعدة لعملية كبيرة في قطاع غزة إذا لزم الأمر". وقال نتانياهو لضيفه الذي وصل في زيارة تستمر لثلاثة أيام، خلال استقباله في المطار: "تصل إلى إسرائيل في فترة متوترة، ولذا أعطيت الأوامر بترك القوات العسكرية منتشرة بشكل كامل حول قطاع غزة". وتابع رئيس الوزراء: "ذلك يشمل الدبابات والمدفعية والقوات البرية والجوية، نحن مستعدون لكل السيناريوات، ولحملة واسعة إذا لزم الأمر". ويطالب الفلسطينيون المتظاهرون في "مسيرات العودة" برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عقد، وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا أو غادروا ديارهم لدى قيام دولة إسرائيل في 1948. وتقول إسرائيل إن أي عودة جماعية للفلسطينيين ستهدد الدولة اليهودية وأن أفعالها ضد الفلسطينيين كانت ضرورية للدفاع عن الحدود ووقف عمليات التسلل والهجمات. لكن استخدام الجيش الإسرائيلي للرصاص الحي تعرضه لانتقادات شديدة. وفي شباط (فبراير) المنصرم، خلص تحقيق للأمم المتحدة إلى أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عمداً على المدنيين فيما يمكن أن يشكل جرائم حرب.

مشاركة :