حافظ المتسابق الفيصل الزبير على لقب بطولة كأس تحدي بورشة جي تي 3 الشرق الأوسط للموسم الثاني على التوالي، وقبل جولة من ختام منافسات الموسم الحالي لسباق الشرق الأوسط، الذي أقيم على حلبة الصخير بمملكة البحرين وسط مشاركة كبيرة في هذه الجولة، والتي شهدت مشاركة ابرز المتسابقين العالميين من مختلف دول العالم. وتمكن الفيصل من حسم لقبه بعد ان حل في المركز الثامن في السباق الأول من الجولة الأخيرة، وهو مركز أهّله للمحافظة على اللقب بعد ان عمل على انهاء السباق دون الدخول في الأجواء التنافسية الكبيرة، وحصد اكبر عدد من النقاط لتوسيع الفارق بينه وبين المتسابق التركي بعد ان كان بفارق 41 نقطة، احتاج خلالها الفيصل الى انهاء احدى سباقات الجولة الأخيرة في المراكز الأولى للاحتفاظ باللقب. وقدم الفيصل خلال الموسم الحالي مستوى جيدًا ومتطورًا أشاد به الجميع بعد ان فرض خبرته وسيطرته على مجريات الموسم الحالي منذ البداية، حيث لم يفارق خلالها منصات التتويج وخطف المركز الأول في عدة سباقات، وهو ما ساهم في جمع اكبر عدد من النقاط وسهل له المهمة بالمحافظة على لقبه رغم المنافسة المتأخرة التي لاحقت الزبير بعد المتسابق التركي بيركاي بيسلِر الذي سجل نتائج جيدة في الجولات الأخيرة اقترب خلالها كثيرا من الفيصل، الا ان السياسة والأسلوب التي اتبعه الفيصل وخاصة في الجولات الأخيرة بالتركيز على لقب البطولة والابتعاد عن الدخول في أي مجازفات، وفقد النقاط وعمل على حصد اكبر عدد من النقاط والتركيز هذا الأسلوب، والذي نجح من خلاله بالمحافظة على لقبه. إلى ذلك، أنهى السائق العُماني خالد الوهيبي السباق خامسًا، علمًا بأنه انطلق من المركز السادس، ودخل في مُنافسةٍ محمومةٍ مع الجنوب أفريقي سول هاك بقصد احتلال المركز الرابع في الترتيب العام، وقدم الوهيبي موسم جيدا استفاد من خلاله في تطوير مستواه الفني، والذي جاء تصاعديا بعد ان نجح في الجولة الماضية من الظفر بأول المنطلقين بعد تسجيل زمن جيدة وصعوده على منصة التتويج.أول مرة حصول الفيصل الزبير على لقبين متتاليين يعد الأول من نوعه، وذلك بحصول متسابق لموسمين متتاليين في سباقات كأس بورشة الشرق الأوسط، حيث لم يسبق لأي متسابق خلال المواسم التسعة الماضية أن حصد لقبين وتوزعت بين عدد كبير من المتسابقين.لقب الفريق العماني تمكن الفريق العماني المكون من الفيصل الزبير وخالد الوهيبي من حصد لقب الموسم الحالي على مستوى الفرق، وهو لقب آخر يضاف الى رصيد المتسابقين في منافسات الشرق الأوسط، حيث تمكن المتسابقون من حسم هذا اللقب منذ الجولة الماضية، وذلك بفضل المستوى الذي قدمه المتسابقون وحصدهم اكبر عدد من النقاط.تركيز الفيصل ودخل الفيصل السباق الأخير، سائق فريق والتر ليخنر للسباقات، الجولة مُتصدرًا الترتيب العام المُؤقت للسائقين بفارق 41 نُقطة عن أقرب مُنافسيه، السائق التُركي بيركاي بيسلِر، وسمح له إنهاء السباق الأول في الجولة في المركز الثامن في إيصال رصيده من النقاط بما يكفي لتحقيق اللقب، وقبل سباقٍ واحد من انتهاء الموسم. وتألَّف السباق قبل الأخير من عشر لفات أُقيمت على مسار الجائزة الكُبرى. وتركز دخول الفيصل السباق الأخير على الحذر وعدم المجازفة والابتعاد عن الأخطار التي تسبب الخروج من السباق بهدف انهاء السباق بمركز متقدم دون التنافس على المركز الأول. وبخلاف الفيصل، نجح السائق التُركي بيركاي بيسلِر في حصد أقصى ما يُمكنه من النقاط، ليضمن هو بالتالي إحراز مركز الوصافة في الترتيب العام، وذلك إثر مُعاقبة القُبرصي تيو إيلّيناس، صاحب الانطلاقة من المركز الأول، بسبب انطلاقته المُتسرِّعة. وأنهى السائق اللوكسمبورغي دايلان بيريرا السباق ثانيًا، وأكمل السائق الفرنسي جان-بابتيست سيمنور منصة التتويج، كما ضمن مركزه الثالث في الترتيب العام.فترة التجارب أُقيمت فترة واحدة فقط من التجارب التأهيلية في نهاية الأسبوع، واكتسبت أهميةً كبيرةً، وذلك لأنه تم احتساب أسرع زمَنَين لكل سائق من أجل تحديد مركز انطلاقه في آخر سباقَيْن. فيما يتعلق بأوقات التجارب التأهيلية للسباق الأول، سجل تيو إيلّيناس، بطل كأس بورشه كاريرا البريطانية، أسرع توقيت، 2:01.81 دقيقَتَيْن، خلال فترة التجارب التأهيلية، تبعه بيريرا وبيسلِر، بينما سجلَّ الفيصل رابع أسرع زمن، والوهيبي سادس أسرع زمن، خلف الألماني ليون كولر. أما أوقات التجارب التأهيلية للسباق الثاني، سينطلق إيلّيناس من المركز الأول أيضًا، بينما سجل الفيصل ثاني أسرع زمن، أمام بيسلِر وبيريرا، بينما سينطلق الوهيبي من المركز الثامن.الفيصل الزبير: «سعيد بحصولي على اللقب الثاني لكاس بورشة» وقال فيصل الزبير بطل كأس بورشة للموسم الحالي: «سعيد بحصولي على لقب الموسم الثاني على التوالي في سباق كأس بورشة والمحافظة على هذا اللقب، وهو رقم يسجل للمرة الأولى بحصول متسابق على لقبين متتالين، وهذا انجاز جيد في مشواره في سباقات الشرق الأوسط». وتابع الفيصل: «كُنتُ حذرًا للغاية في السباق، لقد تألف من عشر لفات، ولكني شعرت كما لو أنها ثلاثون لفة، لقد كان علي ضمان إنهائي السباق وحسب دون ارتكاب أي اخطاء. بل لم أكن أصل إلى حافات المسار في آخر لفتَّيْن، وذلك لأتأكد بأن جميع الأمور تسير على ما يُرام. أنا سعيدٌ للغاية بذلك». وأضاف «لحُسن طالعنا يُمكننا المُتابعة للفوز بالسباق الأخير، كانت انطلاقتي جيدةً فعلاً، ولكن دخلت المُنعطف الأول مع سائقين يتنافسون على المراكز، لذا اعتقدت بأني لستُ في المكان المُناسب، كان علي إنهاء السباق ضمن أول 12 مركزًا وحسب، والمركز الثامن كان جيدًا. سأنطلق من الخط الأول على شبكة الانطلاق في السباق الأخير، وفيه سأفوز به أو أخرج منه». قال الفيصل عن التجارب التأهيلية: «لم تكن التجارب التأهيلية سهلةً، كان الهدف تحقيق قُطب الانطلاق من المركز الأول في كلا السباقَيْن، ولكن لم ننجح في ذلك. إذا انطلقت من الصف الأول فسأكون قادرًا على مُنافسة السائقين السريعين، ولكن كان بإمكاني تنفس الصُعداء، سارت الأمور بشكل جيد».خالد الوهيبي: نبارك للفيصل هذا الإنجاز الكبير وقال الوهيبي: «كان سباقًا جيدًا تأهلنا في المركز السادس على خط انطلاق السباق، شارك معنا في هذا السباق بعض الأبطال، جوليان آندلاور وإيلّيناس وبيريرا، تهانينا للفيصل على تحقيقه لقبه الثاني، وهو انجاز كبير يضاف الى رصيده ورصيد رياضة المحركات بالسلطنة». وأضاف «سارت التجارب التأهيلية على خير، وكانت انطلاقتنا مُوفقة. مع ذلك، واجهتني في مُنتصف السباق حالة انغلاق في المكابح قوية خلال النُزول في منطقة التلة، ومن ثم تعلَّق الأمر بإدارة الإطارات حتى نهاية السباق. أعتقد بأننا قدمنا أداءً جيدًا للغاية بإنهائنا السباق في المركز الخامس. وآمل تحقيق نتيجةٍ أفضل في السباق الأخير». وقال الوهيبي عن التجارب التأهيلية: «كانت التجارب التأهيلية مُختلفةً تمامًا عن الجولات الماضية خلال الموسم. لفتَّان خاضعتان للتوقيت، حيث يُحدد ثاني أسرع زمن تُسجله ترتيب الانطلاقة في السباق الأخير. عليك خوضها بذهنيةٍ مُختلفة تمامًا، والتأكد من عدم انغلاق المكابح أو ارتكاب أية أية أخطاء خلال أول لفة سريعة، وعليك الاستمرار بالضغط وإدارة الإطارات من أجل اللفة التالية السريعة، وأعتقد بأن الأمور سارت جيدًا».والتر ليخنر: الفيصل سائق من الطراز الرفيع وقال منظم البطولة والتر ليخنر من سباقات ليخنر: «أود تهنئة الفيصل على هذا الإنجاز العظيم واللقب الثاني على التوالي، لقد أثبت أنه سائق من الطراز الرفيع. لقد كان الموسم العاشر للبطولة من أفضل المواسم، حيث شهدت الجولات منافسات قوية، خاصة على حلبة البحرين في الجولة 5 و6، أنظار العالم كلها متجهة نحو البحرين اليوم لمشاهدة سباق الفورمولا1 وتحقيق اللقب، في ظل هذه الأجواء طعم الفوز له ميزة خاصة». وأضاف «أود تهنئة جميع الفرق والمتسابقين، لقد كان موسمًا مميزا تخلله الكثير من المنافسة ولحظات الحزن والفرح، الفوز والخسارة هذه هي رياضة السيارات، والجميع كان يعمل بجهد عظيم وبروح رياضية عالية».
مشاركة :