أقيمت التصفيات نصف النهائية ضمن الجولة الحادية عشرة لبطولة "فزاع" لليوله في قلعة الميدان في القرية العالمية. واستهلت المنافسات أولاً بالإعلان عن الفائز في الجولة العاشرة من البطولة التي أقيمت خلال الأسبوع الماضي وهو سيف بن سويلم الكتبي الذي حقق أعلى نسبة تصويت بين المتنافسين بلغت 22950 صوتاً، ليكتمل به عدد المشتركين الذين انتقلوا إلى المرحلة الثانية. بدأت بعد ذلك منافسات الحلقة الأولى للمرحلة الثانية بمشاركة 5 يويله أطلقوا العنان لمهاراتهم في تدوير السلاح ورميه للأعلى (الفر). وكان أول أبطال الميدان مصبّح الغفلي المتأهل من الحلقة السابقة الذي أظهر تطوراً ملحوظاً فيما يتعلق بالتعامل مع السلاح، وقدّم يوله أرضيه جيدة. وحاول قرع الجرس أكثر من مرة لكنه لم يوفق بذلك. ووجهت له لجنه التحكيم عدة نصائح مثل تحسين الفر وختام الحركات، وحثوه على تطوير مستواه أكثر وخصوصاً أن مشاركي هذه المرحلة يتمتعون بمستوىً قوي. ومنحته اللجنه 46 نقطة. أما اليويل الثاني فكان حمدان بن مصلح الأحبابي الذي قدّم أداءً جيداً حاز به على إعجاب لجنة التحكيم، إذ تميز باليوله الأرضيه، وبرع في جميع المهارات وبثبات السلاح أثناء الفر والدوران واستطاع قرع الجرس 4 مرات، كما وعد لجنة التحكيم بتقديم أداء أفضل إذا تأهل للمربع الذهبي. وحصل على 50 نقطة. ليحين بعدها دور اليويل راشد بن حرمش المنصوري، بطل النسخة التاسعة من بطولة "فزاع" لليوله، الذي أبهر الجمهور ببراعته، وأثنت لجنه التحكيم على إتقانه لجميع الحركات، سواء اليوله الأرضية أو الدوران أو الفر، وثقته بنفسه، بالإضافة إلى ثبات السلاح، ونصحوه بتنظيم اليوله والتركيز على المهارات. واستطاع قرع الجرس 4 مرات وحصل على 50 نقطة. وكان المتسابق الرابع حميد سعيد الوهيبي من عمان الذي تحسن أداؤه بشهادة لجنة التحكيم، واستطاع قرع الجرس في جميع المحاولات التي بلغت 7، لكن إحداها لم يستطيع التقاط السلاح بعد رميه لذلك نصحوه أعضاء لجنه التحكيم بالتدريب أكثر وزيادة المهارات أيضاً. وحصل على 48 نقطة. أما المتسابق الخامس والأخير فكان اليويل عبدالله الشحي الذي قرع الجرس 4 مرات، وتميزت اليوله التي قدمها بثبات استلام السلاح والمهارات، وحثته لجنه التحكيم على التنسيق بين المشية ودوران السلاح والتناوب بين اليوله الأرضيه والفرّه. ومنحته لجنه التحكيم 46 نقطة. وحل المطرب الإماراتي فاضل المزروعي ضيفاً على الجولة الـ11 للبطولة، وقدم أحدث أغنياته التي طرحها في الأسواق منذ حوالي أسبوع فقط بعنوان "قلب" من كلمات صياد الأحبابي، أما الأغنية الثانية فكانت بعنوان "بالدجى ونّيت" وهي من كلمات سالم الجمري وألحان تراثية. وتميزت الأغنيتان باللون الشعبي القديم. وعند سؤاله عن البطوله، قال المزروعي: "إنها المشاركة التاسعة بالنسبة لي في هذه البطولة. في الحقيقة البطولة في تطور مستمر والمنافسات تصبح أقوى عاماً بعد عام". كما قدّم الشاعر والإعلامي البحريني إياد المريسي قصيدتين، إحداهما بعنوان "دبيي" التي يلقيها للمرة الأولى ويتحدث فيها عن دبي وجمالها ويقدمها هدية للبطولة، أما القصيدة الثانية بعنوان "قلب ثاني". وفي حديثة عن برنامج "الميدان"، قال المريسي: "من اللافت والمميز أن يستمر برنامج بمثل هذا النجاح لمدة 10 سنوات، فعادة ما تعاني البرامج التي تستمر لعدة مواسم من فقدان التميز في نسخها الأخيرة، إلا أن هذا البرنامج ما زال متألقاً، وهذا يدل على أن القائمين عليه فريق قوي جداً. وأرى أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يحافظ فعلاً على التراث".