الدوحة -  الراية : نظمت وزارة الداخليّة ممثلة في إدارة حقوق الإنسان بالتعاون مع اللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان يوم أمس بنادي الضباط بالدفاع المدني ندوة علميّة للعنصر النسائي في الوزارة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي يقام سنوياً في شهر مارس، وذلك بحضور أكثر من (80) موظفة من المدنيات والعسكريات من مختلف إدارات وزارة الداخلية. وتضمن برنامج الندوة تقديم ورقتي عمل، الأولى للجنة الوطنية لحقوق الإنسان وقدمتها آمنة عبيدان، رئيس قسم الآليات والاتفاقيات الدولية والإقليمية في اللجنة، والورقة الأخرى قدمتها الدكتورة منيرة الرميحي، أستاذ علم الاجتماع بقسم العلوم الاجتماعيّة بجامعة قطر. وقال النقيب عبداللطيف حسين العلي، رئيس قسم الخدمات الإنسانية والاجتماعية بإدارة حقوق الإنسان، إن الندوة تأتي احتفالاً باليوم العالمي للمرأة والذي دأبت الإدارة على تنظيمه كل عام منذ إنشاء الإدارة في عام 2005م، وذلك بهدف تمكين المرأة العاملة في وزارة الداخلية وتبصيرها بحقوقها، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، مؤكداً أن الإدارة تحرص دائماً على تعزيز الشراكة مع الجهات الفاعلة في المجتمع كاللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان وجامعة قطر واستقطاب أصحاب الخبرات والعلم والمعرفة لتقديم مثل هذه الندوات المهمّة والتي تساهم بشكل كبير في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتحقيق الأهداف المرجوة. وبدأت الندوة بكلمة لإدارة حقوق الإنسان ألقتها رئيس المكتب الفني بإدارة حقوق الإنسان وضحة عيسى المعاضيد، رحبت فيها بالحضور وقالت إنه تمّ اختيار موضوع هذا العام لتعريف منتسبات وزارة الداخلية بتأثير الأزمة على النسيج الاجتماعي وكذا الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وقالت إن المرأة القطرية أصبحت مثالاً يُحتذى به في مثابرتها وتعاملها مع الأزمة التي منحتها دافعاً للمزيد من العمل والإنتاج وتحقيق الإنجازات والمشاركة في المحافظة على السيادة والريادة والمكانة المرموقة التي وصلت إليها دولة قطر. إلى ذلك قالت آمنة عبيدان: استطاعت المرأة القطرية في الآونة الأخيرة، تقلد العديد من المناصب في الدولة ولم تعد ربة بيت فقط وإنما شاركت بقوة في الحياة العمليّة ولأول مرة تشارك ثلاث قطريات في مجلس الشورى، كما تبوأت المرأة القطرية مناصب وزارية مثل وزارة الصحة وغيرها وهذا يؤكّد دورها الكبير في المجتمع. أما الدكتورة منيرة الرميحي فقالت: المرأة القطرية دخلت في جميع المجالات وأثبتت جدارتها ونجاحها، ووقفت مع الرجل وكان لها دور كبير ويجب الاعتزاز بالهُوية الوطنيّة والتمسّك بها.