«رواد في القصر» تختتم نسختها البحرينية الثانية تمهيدًا للنسخة الخليجية في البحرين

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تأهل ستة رواد أعمال بحرينيين ضمن النسخة البحرينية الثانية من مسابقة «رواد في القصر» والمنعقدة مؤخرًا تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك. تمثل المشاركة البحرينية الثانية ضمن هذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير أندرو في العام 2014، خطوة واعدة على طريق نقل التجارب البحرينية في ريادة الأعمال وتنميتها للمجتمع العالمي لريادة الأعمال، ووضع بصمتها عالميا ضمن رؤية اقتصادية وطنية تعزز الانتشار والانفتاح الدولي، فيما يعزز مكتسبات المملكة وأبناءَها. استضاف صندوق العمل «تمكين» هذه المبادرة الدولية، من خلال شراكة استراتيجية مع برنامج «رواد في القصر» التابع لصاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك، لتعزز من أهدافه التنموية، والفرص التي يتيحها لتنمية خبرات رواد الأعمال البحرينيين. يعتبر هذا البرنامج، الذي يشارك فيه اليوم أكثر 59 بلدًا، وانضم إليه إلى أكثر من 782 رائدَ أعمال من مختلف أنحاء العالم، منصة ريادية لرواد الأعمال من مختلف بلدان العالم، يربطهم ضمن منظومة واسعة من الخبرات الدولية ومساحة مهنية للتعارف وتأسيس شراكات تعاونية تساعدهم على النمو والتطور لأعمالهم، وذلك ضمن برنامج متكامل يسمح بالتفاعل مع سوق ريادة الأعمال الدولي واستفادتهم من شبكة دولية واسعة من الدعم والمساندة على يد مختصين محليين ودوليين. في هذا العام، فاز خمسة رواد أعمال ضمن الفعالية الختامية للمسابقة، وفاز رائد عمل آخر بمسابقة اختيار الجمهور التي فتح باب التصويت عليها الكترونيًا، مباشرة بعد المعسكر التدريبي الذي عقد أسبوعًا قبيل موعد الفعالية الختامية، ليصبح عدد المشاريع البحرينية المتأهلة 6 مشاريع، من أصل 55 طلبًا للمشاركة في مسابقة هذا العام. من المقرر أن تشارك المشاريع المتأهلة في تصفيات النسخة الخليجية الثانية من المسابقة، والتي تستضيفها مملكة البحرين هذا العام، حيث ستتنافس المجموعة المتأهلة من رواد الأعمال في النسخة البحرينية مع نظرائهم في الدول الخليجية، للتأهل للمسابقة العالمية المزمع إقامتها بنهاية العام في قصر سانت جيمس في لندن بالمملكة المتحدة. وعقدت النسخة الخليجية الأولى العام الماضي في العاصمة الإمارتية أبوظبي، حيث حققت المشاركة البحرينية تأهل اثنين من روادها المشاركين في النسخة العالمية المنعقدة في المملكة المتحدة. الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» الدكتور إبراهيم محمد جناحي، في تصريح له في هذا السياق، نوه بالدور التنموي الذي تقدمه هذه المسابقة في تأسيس قاعدة مهنية في قطاع ريادة الأعمال، تسهم في البناء على الخبرات التراكيمة لرواد الأعمال، وصقل مهاراتهم، وتنمية أفكارهم الإبداعية. وأشار إلى أن ما يحصل عليه المشاركون في هذه المسابقة، لا يقف عند حدود المنافسة على الفوز بالمراكز الأولى، فكل مشارك في هذه المسابقة، بمن فيهم المتأهلون الـ12 من رواد الأعمال، الذين شاركوا في المعسكر التدريبي، حققوا فرصة للوقوف على فرص التطوير الممكنة، والبناء على فرص القوة الكامنة في مشاريعهم وأفكار أعمالهم، هذا فضلاً عن تنمية قدراتهم كرواد أعمال، مطلعين على مجريات سوق ريادة الأعمال العالمية، والتوجهات الحديثة فيه، مؤكدًا أنها فرصة للنمو وبداية لمسيرة من التطوير المستمر لكل رائد عمل يتطلع للنجاح والازدهار. المشاريع الفائزة خلال الفعالية الختامية، التي حضرها صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق ويورك ونخبة من المسؤولين المدعويين والمختصين في مجالات التكنولوجيا والإعلام وعدد من المستثمرين، قدم 12 رائدَ عمل مشاريعهم في عرض مدته ثلاث دقائق. وبعد العرض فتح المجال أمام الحضور والمدعويين المسجلين للتصويت على المشاريع المقدمة، حيث فاز كل من المشاريع التالية: مركز تفاحة نيوتن للعلوم، وشركة Wind Storm، ومنصة Telp الالكترونية، وتطبيق DocWhere، وستوديو Mavi VR. وفي ذات السياق، تم الإعلان عن الفائز بجائزة اختيار الجمهور، وهو شركة LARA، حيث تم فتح باب التصويت للجمهور الكترونيًا خلال المعسكر التدريبي المنعقد في 19 مارس الجاري وحتى موعد الفعالية الختامية. وحول كل مشروع من المشاريع الفائزة، كانت لنا وقفة: تطبيق DOCWHERE، يقوم تطبيق DocWhere لمؤسسته الدكتورة نهلة السني بربط المرضى والأطباء مع الخدمات الطبية الخاصة، حيث يمكن للمرضى أن يقوموا بحجز مواعيدهم مع الطبيب المناسب لهم بناءً على آراء وتقييم المرضى الآخرين، وطلب الأدوية من الصيدلية، والحصول على استشارات مباشرة، وحفظ تقاريرهم الطبية وإمكانية نقلها بسهولة لأطباء آخرين والمزيد. ويُعد هذا التطبيق من فئة التكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الطبية ضمن المسابقة، حيث يهدف ابتكار هذه المنصة إلى توفير جميع الخدمات الطبية في مكان واحد للمرضى ومزودي الخدمات الصحية، ليصبح العثور على الطبيب المناسب أسهل وأسرع. كما يسهم هذا التطبيق في تطوير مهارات الأطباء من خلال إبقائهم مطلعين على أحدث الدورات والمؤتمرات الطبية مع إمكانية التسجيل في الدورة أو المؤتمر، مما سيؤدي إلى زيادة معدلات رضا المرضى. وفي هذا السياق، أعربت نهلة السني، مؤسسة المشروع، عن طموحها في التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بعدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن أبرز الانجازات التي حققها المشروع المشاركة في مسابقة (مشروعي) والفوز بجائزة Flat6Labs للابتكار، وجائزة المركز الثالث في YoStartUp من بين مجموعة من المشاريع الناشئة من جميع أنحاء العالم. مركز تفاحة نيوتن للعلوم يقدم مركز تفاحة تيوتن للعلوم، لمؤسسه علي خليفة، برامج للدروس الخصوصية للرياضيات التفاعلية ما بعد المدرسة لطلاب المدارس الحكومية. حيث يتم استخدام الأنشطة التعليمية وأدوات التعليم التكنولوجية المتطورة لإيصال حصص تعليم الرياضيات التفاعلية عالية المستوى. وتندرج فكرة هذا المشروع ضمن فئة تكنولوجيا التعليم في المسابقة، حيث يهدف إلى توفير بيئة تعلم إيجابية ومرحة للطالب في مادة الرياضيات التي بإمكانها أن تظهر أفضل ما بداخله، حيث أكد مؤسس المشروع أن هدفه يتمثل في التحول إلى شركة رائدة عالميًا في نشر تعليم العلوم والرياضيات من خلال الأنشطة التعليمية. وقد حصل المركز في إنجازات سابقة على المركز الثاني من بين 100 مشروع تجاري ناشئ مشارك في مسابقة (مشروعي) التابعة لتمكين، حيث عكس الإنجاز إمكانية المشروع العالية للنجاح تجاريًا واجتماعيًا. وأشار خليفة إلى أن فريق المركز «يعمل جاهدًا حاليًا للحصول على التمويل المبدئي للبدء في إنشاء أنشطة مناهج الرياضيات التفاعلية، والتي تعد أهم خطوة للبدء في مشروعنا، والتي نهدف لإنهاء هذه الخطوة في غضون ثلاثة أشهر». منصة TELP الالكترونية تقوم فكرة TELP على تقديم منصة على الانترنت لمساعدة الطلبة في العثور على الدروس الخصوصية وحجزها بشكل فوري، بالإضافة إلى تمكين المدرسين المستقبليين والحاليين. تأتي هذه المنصة ضمن فئة تكنولوجيا التعليم ويهدف إلى حل المشكلة الواسعة للانتشار المتعلقة بالعثور على المدرسين الخصوصيين المؤهلين. وقد حقق المشروع نجاحًا مميزًا على صعيد المستفيدين والمشاركين في خدماته، فضلاً عن مشاركته في مسابقة الأعمال الشبابية (مشروعي) التابع لتمكين (المركز الأول). ويسعى TELP، لمؤسسته أمينة بوجيري، إلى تطوير المنتج فيما يسمح بانتشاره خليجيًا وزياردة عدد المشتركين.استوديو MAVI VR مشروع MAVI هو عبارة عن استوديو تصميم قائم على التكنولوجيا التي تجمع ما بين التصاميم الثنائية والثلاثية الأبعاد مع تطبيقات الواقع الافتراضي كأداة لدراسة السلوك الإنساني، ومكونات التصميم، والتحرك في المساحات المصممة. وفي هذا السياق، قال مؤسس المشروع مؤيد أحمد أنه من خلال هذا الاستوديو «نقوم باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لإعطاء تصميم تفاعلي للمباني قبل أن يتم بناؤه، من أجل السماح باختباره، وتعديله، وتطويره بأي طريقة نريدها». ويأتي الاستوديو ضمن فئة علوم الإنسان الآلي، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، حيث سيتم تجربة التصميم قبل بنائه من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز. ومن ضمن إنجازات المشروع الفوز بالمركز الأول في جائزة ستارتب ويكند بحرين 2016 الفائزين تحت اسم (Hovr)، فضلاً عن تنفيذ العديد من البرامج خلال الاختبارات التجريبية مع عدد من الشركات والجهات.شركة WINDSTORM يتمثل الهدف في هذا المشروع في تصميم توربينات رياح رأسية المحور وتركيبها على جوانب الطرقات لتوليد الطاقة باستخدام الرياح الناتجة من سرعة السيارات. وقد قام على تأسيس فكرة الشركة، وهي من فئة تكنولوجيا الطاقة والبيئة والمواد المتجددة، علي المزعل حيث تقوم فكرة المشروع على توليد الطاقة من المواد المتجددة واستخدام الرياح الناتجة من حركة السيارات. الغرض هو تقليل تلوث محطات توليد الطاقة، والتحول للطاقة الخضراء. وقد أوضح المزعل أنه تم إلى الآن تحليل الديناميكيات الهوائية وتصميم شفرات التوربينات في طور التنفيذ والتطوير، وذلك على طريق تحقيق أهدافنا في أن نصبح الشركة الرائدة في توفير حلول الأنظمة الهوائية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. جائزة اختيار الجمهور: شركة LARA تقدم شركة LARA حلولاً ضمن مساعدي الواقع المعزز غير المحدودين، وذلك باستخدام الصور والأصوات، حيث يمكن الحصول على عدد غير محدود من المساعدين في الهاتف النقال بشكل وصوت أحبائك. قدمت هذه الفكرة ضمن فئة علوم الإنسان الآلي، الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، لمؤسسها محمود كمال. وبحسب كمال، تهدف هذه الفكرة إلى إحداث تغيير جذري في مفهوم مساعدي الهواتف النقالة، حيث سيتم العمل على صنع نموذج مبدئي، ومن بعدها سيكون بمقدورنا تسويقه للعالم بأكمله. وأضاف: «هدفنا هو نقل العلاقة ما بين البشر والآلة إلى مستوى جديد بالكلية، ونسعى لخلق تفاعل بناء وإيجابي، حيث لن تشعر ببعد المسافة بينك وبين أحبائك، وأنت تسمع أصواتهم وترى وجوههم بشكل يومي».

مشاركة :