مكة المكرمة 24 رجب 1440 هـ الموافق 31 مارس 2019 م واس شارك معالي المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في المؤتمر العالمي "الإسلام رسالة الرحمة والسلام" المفام في روسيا الاتحادية . وقال فضيلته في كلمته : إن المسلمين تحيط بهم معية الله وعنايته إذا اجتمعوا على ما أمرهم به من توحيده وحسن عبادته، وكانوا يدًا واحدة على من سواهم، وكنف الله ووقايتُه تحفظهم من الأذى والخوف والاضطراب، فإذا تفرقوا زالت السكينة، وأوقع الله بأسهم بينهم، وفسدت أحوالهم, ذلك أن الطاعة والجماعة هي حبل الله الذي أمر بالاعتصام به. وأفاد أن الكتاب والسنة أصلان ثابتان محفوظان لا عدول عنهما، ولا هدى إلا منهما وبهما، والعصمة والنجاة لمن تمسك بهما واعتصم بحبلهما, وهما البرهان الواضح، والفرقان اللائح بين المحق إذا اقتفاهما، والمبطل إذا جفاهما. وأضاف قائلًا: إن أمة الإسلام أمة مرحومة يحمل بعضهم بعضا، ويجير بعضهم كسر بعض، داخلون بفضل الله ورحمته الجنة من أبوابها كلها، فمنهم من يدخل من باب واحد، ومنهم من يدخل من أبواب، ومنهم من يدخل من الأبواب كلها, ولئن تنوعت منازلهم ومقاماتهم، فإنهم متحدون في منهجهم ومقصدهم، منهم المجاهدون، ومنهم العلماء والدعاة، ومنهم الولاة المصلحون، ومنهم الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر، ومنهم العامة المستقيمون على طاعة الله ورسوله, يؤدون حقوق الأمة كما أمر بها الشرع، ومن ثبت له اسم الإسلام والإيمان ثبتت له الحقوق، ولا تسقط إلا بيقين. وبين معالي الشيخ صالح بن حميد أن المسلمين يؤمنون بأن هذه الوحدة المنشودة لا تتحقق بالشعارات والأمنيات، ومجرد الدعوات والادعاءات، وإنما تكون بإيمان الجميع إيمانًا لا يدخله شك بأن وحدة الأمة هي ركن الإسلام, وحفظ بيضته وحفظ أهله، ولا يمكن أن تتحقق أهداف الأمة وغايتاها وأمنها وعلو شأنها وحفظ حرمتها وديارها إلا بها، ولا جهاد على الحقيقة، ولا كسر لشوكة الباطل، ولا إعلاء لكلمة الله إلا بالوحدة واجتماع كلمة المسلمين، ولا تستحق نصرة الله وعونه وتأييده وتسديده إلا بها، وإيثارِها وبذل الغالي والنفيس لتحقيقها والحفاظ عليها. يذكر أن المؤتمر يُعد الأول من نوعه في روسيا الاتحادية, ويضم عددًا من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي. // انتهى // 23:02ت م 0291 www.spa.gov.sa/1906379
مشاركة :