خص القادة العرب موضوع الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل بقرار منفصل، أكد التمسك بالثوابت العربية وعلى رأسها عدم المساس بسيادة الدول العربية على أراضيها كمبدأ أساسي في العمل المشترك.وأعرب القادة عن رفضهم وإدانتهم لقرار أميركا الصادر في 25 مارس (آذار) 2019 بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان واعتباره باطلاً شكلاً ومضموناً ويمثل انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ولقرارات مجلس الأمن الصادرة بالإجماع، وعلى رأسها القراران 242 لعام 1967 و497 لعام 1981 الذي أشار بصورة لا لبس فيها إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان العربي السوري. كما أكد القادة الدعم الكامل لحق سوريا في استعادة الجولان المحتل وللبنانية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر وحق لبنان في استرجاعها.وأكد القادة كذلك أن القرار الأميركي يتناقض مع مسؤولية أميركا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن باحترام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وأن الاعتراف لا يغير شيئاً من الوضعية القانونية للجولان ولا تترتب عليه أي حقوق أو التزامات أو مزايا.وشدد القرار على أن شرعنة الاحتلال وتقنينه نهج مرفوض كلياً ويمثل انتكاسة خطيرة في الموقف الأميركي ومساساً جوهرياً بمبادئ القانون الدولي بما يزيد التوتر في المنطقة ويقوض جهود السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.وأعرب القادة عن تقديرهم للمواقف الثابتة التي اتخذتها دول ومنظمات دولية وإقليمية عديدة برفض القرار الأميركي وتأييد تمسكهم باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وفي الوقت ذاته نحذر من خطورة قيام أي دولة بتجاوز الشرعية الدولية والتفكير في الإقدام على إجراء مشابه للإجراء الأميركي.وتم تكليف وزراء الخارجية العرب الأعضاء بالعمل بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية للاستمرار في مجابهة الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان وتكثيف الاتصالات الثنائية والجماعية مع المجتمع الدولي، بما في ذلك التقدم عبر الممثل العربي لدى مجلس الأمن، دولة الكويت، بمشروع قرار إلى مجلس الأمن وكذلك استصدار رأي من محكمة العدل الدولية بعدم شرعية وبطلان الاعتراف الأميركي.
مشاركة :