755 نباتاً برياً تصنع جمال شتاء الإمارات

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينبت على أرض الإمارات، نحو 755 نوعاً من النباتات البرية المنتمية إلى 81 فصيلة، كست الطبيعة بحلة خضراء، زادت الأمطار والطقس خلال مارس الماضي من جمالها. ويكتشف المتجول في طبيعة الإمارات تنوعاً رائعاً في أنواع النباتات الفطرية البرية المزهرة وغير المزهرة تملأ أديم الأرض، من أشهرها «القفص»، «عاقول»، «خنصور»، «قرنفل»، «أوركيد»، «حميض»، «سر»، «بطم»، «لسان البحر»، «المنكسر» و«ظفرة». تنمو هذه النباتات برية ومحلية وتنمو في مناطق عدة من الإمارات مثل (أبوظبي، العين، مسافي، الفجيرة، الذيد، حتا، مصفوت وغيرها)، إضافة إلى العديد من دول الخليج العربي، مصر، العراق، سوريا، أفغانستان، باكستان، روسيا، الأميركيتين وغيرها. وتتوزع هذه النباتات بين سفوح الجبال والوديان والمحميات الطبيعية لافتة أنظار المواطنين والمقيمين والسياح بأشكالها وألوانها الجميلة والمتعددة، وروائحها العطرة، لاغية بذلك الصورة النمطية في أذهانهم عن كون الصحراء بيئة قاحلة وخالية من النباتات البرية، إذ يؤكد انتشارها أن أرض الإمارات غنية ومعطاءة تماماً كالإنسان المقيم عليها. طبيعة خلابة وقالت هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة في تصريحات لـ «الاتحاد»: « رغم كثرة الأراضي الصحراوية في الإمارات، فإنها تعتبر من أجمل بقاع العالم لا سيما في فصل الشتاء، وذلك لطبيعتها الخلابة التي تتميز بتنوع غطائها النباتي الناجم عن التباين الجغرافي والمناخي، وما يتصل بذلك من تفاوت في معدلات الأمطار وتوزيعها وتنوع تربتها واختلاف تركيبها الجيولوجي، إضافة إلى الاختلافات الواضحة في تضاريسها الطبيعية، والتي تتباين ما بين مناطق صحراوية وجبلية وسهلية ساحلية تمتد على مستوى سطح البحر؛ ما أدى إلى كون الإمارات متحفاً طبيعياً يزخر بثروة هائلة تضم العديد من النباتات البرية الزهرية وغير الزهرية، ويربو عددها على 755 نوعاً ينتمي إلى 81 فصيلة نباتية مثل (القرنفلية، الأوركيد، الخبازية، الملبيغية، البقولية، الخشخاشية، الفوية، جار النهر، البطمية، العشارية وغيرها الكثير)، إضافة إلى العديد من الأنواع التي تسعى وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع السلطات المختصة إلى رصد أماكن تواجدها، لتضاف بعد ذلك إلى قائمة النباتات المحلية المتوفرة في مبادرة «غراس» التي أطلقتها الوزارة خلال فبراير الماضي». وأضافت الشحي: «تختلف الحياة النباتية باختلاف البيئات الإماراتية، فبعضها لا تنمو إلا في الصحراء، وأخرى في الجبال، وبعضها ينمو في مناطق متوسطة الارتفاع، وتختلف تبعاً لذلك مواعيد البزوغ والإزهار والنضج، حيث تزهر معظم النباتات في أرض الإمارات خلال فترة الربيع، إلا أنَّ تأثير درجة الحرارة يبدو واضحاً على موعد تفتح أزهارها، حيث تتفتح في المناطق الصحراوية قبل المناطق الأخرى بشهر تقريباً، وعلى سفوح الجبال تظهر أعداد كبيرة من الزهور التي تتفتح مبكراً نتيجة اعتدال درجات الحرارة، ولذا فإن قسماً منها يفقد أوراقه قبل مثيلاتها في مناطق أخرى. وتابعت الشحي:«نظراً لاتسام الحياة النباتية في الإمارات بكثرة تنوعها وكثافتها وتعدد مواقع انتشارها، وأجرت الدولة البحوث والدراسات والمسوحات الميدانية لحصر أنواع النباتات بغرض الحفاظ عليها وحفظ موائلها ومواردها الوراثية، والمحافظة على الغطاء النباتي من خطر الانقراض. صناعة العطور قالت هبة الشحي: «النجمية» تعد واحدة من العائلات والفصائل التي تنتمي إليها النباتات المحلية مثلاً «شجرة البلبل» المنتشرة محلياً في جبال الحجر شمال حتا، وعالمياً في المناطق المدارية من غرب آسيا وشبه الجزيرة العربية وغرب أفريقيا الاستوائية، ويستعمل مسحوق النبتة في صناعة العطور، بالإضافة إلى عائلة «السرمقية التي تنتشر محلياً في المناطق الرملية من الدولة، وعالمياً في (فلسطين، الأردن، مصر، سيناء، العراق، السعودية، أفغانستان، باكستان والصين)، وتستخدم كحطب، وعائلة «الفيومارية» التي تنتمي إليها نباتات مثل «حميض» المنتشرة محلياً في (منطقة الخطوة، وادي دفتا ورؤوس الجبال)، وعالمياً في (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، وتستعمل خلاصتها في علاج الديدان المعوية وسوء الهضم والطفح الجلدي، وعائلة «السحلبية» وتنتمي لها نباتات مثل «سيف الغراب» و«معاش» و«سيف»، وعائلة «الأوركيد» المنتشرة محلياً في الجبال وحول الينابيع والمستنقعات والمنحدرات الصخرية، وعالمياً في (قبرص، آسيا، روسيا، الشرق الأوسط، وأفريقيا)، وتستخدم للزينة. قرنفل الساحل أشارت هبة الشحي مدير إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى عائلة «القرنفلية» وتشمل نبات «القرنفل» المنتشر محلياً في (الساحل الشرقي، دفتا، مسافي، والعين)، وعالمياً في (أرمينيا، القوقاز، شبه الجزيرة العربية، العراق، وأفغانستان)، ويستخدم بالعلاجات الطبية، وعائلة «العشارية» التي ينتمي لها نبات «خنصور» وينتشر محلياً بخورفكان والعين، ولها استعمالات طبية، وعائلة «الفربيونات» وينتمي لها نبات «الجمبية»، المنتشر محلياً بالساحل الشرقي ومضيق وادي خب، وعالمياً في (آسيا، أفريقيا، الشرق الأوسط، والأميركيتين)، وعائلة «السعدية» وينتمي لها نبات «ديس» المنتشر محلياً في (أبوظبي، العين، ورأس الخيمة)، وتستخدم جذوره لعلاج أمراض الكلى، أما عائلة «السرخسيات» وتشمل نبات «سرخس» و«كزبرة البئر»، وتنتشر محلياً في (شعم، مسافي، العين، وسفوح الجبال)، وعالمياً بجميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتستخدم لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي. فصائل وعائلات.. في النباتات المحلية حول الفصائل والعائلات التي تنتمي إليها النباتات المحلية، قالت هبة الشحي:«العائلة «البقولية» وتشمل 15 نوعاً مثل « ظفرة »الذي يتوزع محلياً في «مسافي، دبا الفجيرة، الذيد، العين، والمناطق الجنوبية من الدولة مثل حتا ومصفوت»، وهو من النباتات واسعة الانتشار على مستوى الدولة، ويستوطن الأودية وسفوح الجبال، أما عائلة «الخنازيرية» وتشمل نبات «القطف» وينتشر محلياً في (وادي سيجي، وادي شويهة، جبل حفيت، مسافي، خور فكان، وحتا)، وعالمياً في عمان، ويستخدم مسحوق أوراقها المجففة لعلاج الجروح والقروح، وعائلة «جار النهر» التي تشمل نبات «لسان البحر» المنتشر محلياً قرب المياه العذبة الضحلة والمالحة وتستخدم أوراقه للأكل والأغراض الطبية، وعائلة «البطمية» المنتشرة محلياً في (وادي كوب، وادي البيح، ورؤوس الجبال) وعالمياً في العراق، سوريا، مصر، أفغانستان، وباكستان) إضافة إلى عائلة «الخبازية» وتشمل نبات «سر» وتنتشر محلياً في خورفكان وعالمياً في (مصر، السودان، الصومال، كينيا، تنزانيا، السعودية، باكستان، والهند). وعائلة «العجرمية» التي تشمل نبات «فريط» وتنتشر محلياً في (أبوظبي وسهل خور كلباء)، وعالمياً في (شبه جزيرة سيناء وشبه الجزيرة العربية)، وعائلة «البختري المنكسر» وتشمل نبات «المنكسر»، وعائلة «الخشخاشية» وتشمل نبات «الديدحان» المنتشر محلياً في رؤوس الجبال وعالمياً في (تركيا، أفغانستان، وباكستان) ويستخدمان كمسكنات للآلام وعائلة «الفوية» وتشمل نبات «أبو كف» المنتشر محلياً في (حتا، ورؤوس جبال الدولة) وعالمياً في (سيناء مصر، فلسطين، الأردن، السعودية، اليمن، وباكستان)، وعائلة «النخيلية» التي تشمل نباتات «زربت» و«عرف» و«عصف» و«عضف» و«نخل»، وتنتشر محلياً بالجانب الغربي لجبال الحجر ابتداء من جنوب الشوكة إلى المليحة وعالمياً في عمان وصحاري آسيا الوسطى، وتعد من النباتات الرعوية وتستخدم في تضميد الجروح وعدد من الصناعات اليدوية مثل السلال والحبال والشباك.

مشاركة :