ترامب: إيران تدفع ثمن أساليبها «الشريرة»

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن حملة الضغوط القصوى التي تقودها بلاده على إيران، تأتي بنتائج ناجحة على أرض الواقع، وبلا أي تكاليف قد تتكبدها واشنطن أو حلفاؤها. وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «إدارتي نجحت في جعل إيران تدفع ثمناً أكبر لأساليبها الشريرة.. نقوم بهذا من دون أن يكلفنا نحن أو حلفاءنا أي شيء». وأضاف: «هذا تعريف إنجازات السياسة الخارجية.. نحن نصبح أكثر قوة والعالم أجمع يشاهد ذلك». من جانبه، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات البروفيسور المتخصص في العلاقات الخارجية، دانيال بابيس في تصريح لـ «الاتحاد»: «إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد إيران حتى الآن فعالة، إلا أنها تظل محدودة، لأنها عقوبات أحادية الجانب، وهي لا تختلف عن تلك التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا، ولكي ننتقل من الحديث عن تقليص النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط إلى إنهائه، يجب على القوى الاقتصادية الكبرى الفاعلة دولياً وتحديداً حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين الانضمام إليها بشكل جدي». بدوره، أكد المحلل السياسي المختص في العلاقات الأميركية الإيراني أحمد الأبيض، أن الضغط الأميركي بات مؤذياً لإيران، وقال: «إن إيران الآن أمام خيارين إما المواجهة وهذا احتمال ضعيف، أو الرضوخ وهذا أمر متوقع لأن آثار العقوبات الاقتصادية بدأت تزيد من نقمة الشعب الإيراني مع تنامي مشكلات العيش». وأضاف: «يجب الأخذ بعين الاعتبار أن حزمة جديدة متوقعة من العقوبات قد تطبق في مايو المقبل، وستشمل صادرات النفط والقطاع المالي، وهذا يعني مزيداً من الضغط»، مؤكداً أن معظم دول العالم استجابت للقرار الأميركي بإيقاف التعامل الاقتصادي مع إيران. وأن هذه الاستجابة قد تمتد على الأمد البعيد على حلفاء إيران في لبنان والعراق واليمن، وبالتالي بداية لتقويض نفوذها في المنطقة تماماً. من جهة ثانية، لا تزال الدول الأوروبية تشن حملة على المتعاونين مع النظام الإيراني في حملة الاغتيالات المنسقة التي تطال معارضين إيرانيين في أوروبا. وألقت الشرطة السويدية القبض على صحفي عراقي بارز للاشتباه في عمله كجاسوس لإيران والتخطيط مع الحرس الثوري لاغتيال معارضين إيرانيين، وهو الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الشرطة ضد المؤامرات الإيرانية في أوروبا. وأفادت صحيفة «التليجراف» أمس، أن الشرطة ألقت القبض على رغدان الخزعلي، وهو صحفي عراقي مقيم في ستوكهولم، للاشتباه بقيامه بالتجسس على أعضاء جماعة معارضة من الأحواز استهدفتها سلسلة اغتيالات دراماتيكية من قبل قتلة إيرانيين في أوروبا. وكانت هولندا اتهمت السلطات الإيرانية بضلوعها في اغتيال أحمد مُلا وهو قيادي أحوازي، عام 2017. وقالت الحكومة الهولندية في وقت سابق من هذا العام، إن إيران استأجرت رجال عصابات محليين لتنفيذ الاغتيال. كما ألقت الشرطة السويدية في أكتوبر القبض على رجل نرويجي من أصل إيراني ذكرت تقارير الشرطة إنه متورط في مؤامرة لقتل قيادي أحوازي آخر في مقره في كوبنهاجن. وتبدو آثار العقوبات الأميركية على إيران جلية، إذ توقّع النائب الإيراني السابق ناصر قوامي أن يكون العام الجاري عاماً صعباً على إيران، ونقل موقع «نامة نيوز» الإيراني عن قوامي قوله: «يبدو أن مشكلات كثيرة للغاية تنتظر إيران من الناحية الاقتصادية خلال هذا العام والبطالة ستزيد استياء الشعب». فيما اعترف مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الإعلامية والثقافية حسام الدين آشنا، بأن النظام في بلاده يعيش خلافات وانشقاقات غير مسبوقة بين المسؤولين ونقل موقع «جام نيوز» عن آشنا قوله: «نحن نعيش في أزمة حقيقية، بسبب الانجرار إلى نزاعات حزبية صبيانية». وتأتي هذه التصريحات بعد خلافات حادة بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والحرس الثوري تبادل فيها الطرفان الاتهامات بالتقصير في إدارة أزمة السيول التي اجتاحت البلاد منذ 22 مارس الماضي. وتعيش البلاد أزمة حادة فاقمتها السيول والفيضانات واتهامات الإيرانيين لحكومة بلادهم بأدائها المتواضع واللامدروس في إدارة الأزمة. وضرب زلزال بلغت قوته 4.4 درجة بمقياس ريختر منطقة كرموج في بوشهر التي تستضيف محطة الطاقة النووية الإيرانية، جنوب البلاد. وقال مركز الزلازل في إيران، إن الهزة حدثت على عمق 18 كيلومتراً، على بعد 18 كيلومتراً من كرموج و29 كيلومتراً من مدينتي بوشكان وكاكي. ومع ذلك، لم يوضح المركز ما إذا كان مركز الزلزال داخليًا أم تحت الجرف القاري في الخليج العربي، الذي قد يؤدي إلى هزات ارتدادية خطيرة مصحوبة بحدوث تسونامي. ولم يبلغ المسؤولون الإيرانيون عن أي خسائر حتى الآن.

مشاركة :