وقّعت البرازيل ودولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، بما في ذلك اتفاقية لمكافحة الإرهاب، وذلك بمناسبة زيارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو للدولة العبرية. من جهة أخرى، أعلنت البرازيل عن افتتاح مكتب دبلوماسي في القدس، كجزء من سفارة البلاد في تل أبيب؛ لتنضم بذلك إلى دول أخرى افتتحت قنصليات لها في القدس مؤخرًا، مثل رومانيا وهندوراس. وقال نتنياهو خلال لقائه الرئيس البرازيلي في القدس: «يسعدني أن أستضيفك هنا في إسرائيل، نحن مقبلون على عهد عظيم. البرازيل هي واحدة من أعظم القوى في العالم ونحن مسرورون بتطوير العلاقات بيننا». وأضاف أن هذه فقط البداية وأن الشعب الإسرائيلي يكن المحبة للبرازيل التي تسعى دائما للتعاون مع إسرائيل. وذكر بولسونارو خلال اللقاء: «نسعى لوضع البرازيل في المكانة التي تليق بها، ونريد توطيد علاقتنا مع إسرائيل، وعلى الرغم من أن إسرائيل أصغر حجمًا من المقاطعة الصغرى في دولتنا، إلا أننا نرى عظمة هذه الدولة وأهميتها». من جانبها، نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بشدة بإعلان وزارة الخارجية البرازيلية اليوم الأحد عن افتتاح مكتب دبلوماسي في القدس. وقالت الوزارة في بيان إن هذا الإعلان يمثل «انتهاكًا صارخًا للشرعية الدولية وقراراتها وعدوانًا مباشرًا على شعبنا وحقوقه، واستجابة للضغوط الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لتكريس الاحتلال والاستيطان والتهويد في القدس المحتلة وضمها، وفرض القانون الإسرائيلي عليها بالقوة». وأكدت الوزارة أنها ستتحرك بخصوص موقف البرازيل هذا «كما فعلنا مع من سبقها من دول قليلة في الالتفاف على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، عبر فتح ما يسمى بمكتب تمثيلي في القدس مرتبط بالسفارة في تل أبيب أو عبر إعطائها التمثيل الدبلوماسي الكامل». وأضافت: «سوف نتواصل مع سفيرنا في البرازيل من أجل استدعائه للتشاور، ومن أجل اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة مثل هذا الموقف». كما أكدت الوزارة أن القيادة الفلسطينية تتشاور مع الدول العربية؛ لتحديد موقف عربي موحد أو مشترك للتصدي لهذا التوجه لدى بعض الدول. وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن القدس «جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن قرارات الإدارة الأمريكية والاحتلال ومن يسبح في فلكهما لن تنشئ حقا للاحتلال في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها»
مشاركة :