أبو الغيط: تركيا وإيران تعمّدتا خلق أزمات جديدة في المنطقة العربية

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عبَّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، عن عميق التقدير لما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من جهود مشهودة، وما قامت به المملكة العربية السعودية تحت قيادته الحكيمة من اتصالات وإجراءات خلال عام القمة العربية التاسعة والعشرين في مختلف القضايا والأزمات العربية التي واجهتها أمتنا. وأكد أبو الغيط أن هذه القمة تنعقد والمنطقة العربية تسير على خيط مشدود تتشبث شعوبها بأهداب الأمل والرجاء وترفض الانجراف إلى اليأس عارفة بأن مكانة هذه المنطقة ودورها في صناعة الحضارة يؤهلانها لمكان أفضل مما هي عليه اليوم. وتطرق أبو الغيط إلى التحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات سواء تلك التي تنهش المجتمعات من داخلها وعلى رأسها الإرهاب، وانتشار التشكيلات المُسلحة خارج سيطرة الدولة، أو تلك التي تتربص بها من خارجها، وفي مقدمتها اجتراء بعض قوى الإقليم على الدول العربية، أو نكبة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ ما يزيد على سبعة عقود، تُنبه إلى ضرورة أن تتحد جميع الدول العربية في رؤيتها وتتفق على أن الأمن القومي العربي وحدة مترابطة، وقضية كبرى هي صون الدولة الوطنية وصون استقلالها ووحدتها، وحفظ كامل ترابها وسيادتها، والدفاع عن حق شعوبها في العيش الآمن الحر الكريم. ومضى يقول: «إن ما يتهدد أمن العرب في أقصى المشرق ليس بعيدًا عما يواجههم في القلب أو في أقصى المغرب والعكس صحيح، فالتهديدات واحدة، وكذا ينبغي أن تكون الاستجابة». وأشار أبو الغيط إلى أن الحاجة تشتد اليوم أكثر من أي وقت مضى لمفهوم جامع للأمن القومي العربي، يتم العمل في إطاره والاستقواء بالمظلة العربية في مواجهة اجتراء بعض جيراننا، والتدخلات الأجنبية في الشؤون العربية. وأكد أن التدخلات من أطراف إقليمية وخاصة إيران وتركيا فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل واستعصائها على الحل، ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية، معربًا عن الرفض لهذه التدخلات كافة وما تحمله من أطماع ومخططات. وتابع: «نقول بعبارة واضحة إن ظرف الأزمة هو حال مؤقتة، وعارض سيزول طال الزمن أم قصر، أما التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية فهو أمر مرفوض عربيًا». وانتقد أبو الغيط الإعلان الأمريكي الأخير بخصوص ضم الجولان السوري إلى إسرائيل، عادًّا الإعلان مناقضًا للأعراف القانونية المستقرة كافة، بل ولأسس النظام الدولي الراسخة، ويمنح المحتل الإسرائيلي شرعنة لاحتلاله لأرض عربية في الجولان السوري، مؤكدًا في ذات السياق أن الجولان هي أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. كما أدان مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة التي تُشجع الاحتلال على المضي قدمًا في نهج العربدة والاجتراء، وتبعث بالرسالة الخطأ للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، والتضييق المالي والسياسي على المؤسسات الفلسطينية، وخنق وكالة «الأونروا» التي تُعالج مأساة اللاجئين

مشاركة :