< عاد الفنان اللبناني فضل شاكر إلى الفن مرة أخرى بعد اعتزاله الغناء لنحو ثلاثة أعوام، وانتظامه مع الجماعات الدينية المتشددة في بلاده. وتفاجأ محبو الفنان اللبناني بظهوره في لقاء تلفزيوني مع قناة «إل بي سي» أول من أمس بشكل مختلف عن السابق، إذ ظهر عوده في مكانه، وبدت صورة حفيده فضل محفوظة في مكانها، وتخلى عن أفكاره السابقة، وغيّر من مظهره بحلقه لحيته. وأكّد شاكر في المقابلة أنه لم يشارك في معارك عبرا، بقوله: «أتمنى أن أعود إلى الحياة الطبيعية»، نافياً أن يكون حرّض على الجيش، مطالباً القاضي صقر صقر بمعرفة من ينتحل صفته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ولفت إلى أن علاقته كانت سيئة جداً بأحمد الأسير قبل حوادث عبرا، غير أنه لم يكشف ما إذا سيعود إلى حياته الفنية. وكان فضل شاكر أعلن تركه للفن قبل ثلاثة أعوام من الآن، ووقوفه مع الشعب السوري، وظهر في أكثر من صورة يحمل سلاحاً ويدعو إلى الجهاد في سورية، ومطالباً بعدم الاستماع إلى أغانيه، وأبدى سعادة شديدة لكونه ترك هذا المجال. وقال شاكر حينها إن أسباب الاعتزال تعود إلى حرصه في الفترة الأخيرة على التردد على مسجد بلال بن رباح، إضافة إلى الإنصات الجيد من إمام المسجد الذي وجد فيه حلاوة اللسان، ما جذبه إلى مواضيع دينية وإنسانية، وأنه اقتنع بحرمة الغناء دينياً، كما في مظاهرة ضخمة مناهضة للنظام السوري في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، للإعراب عن استيائه الشديد من فظاعة الأحداث وجسامتها التي ترتكبها قوات الجيش النظامي في سورية. واتجَّه فضل شاكر إلى الغناء من دون موسيقى وما يُعرف بـ«الأناشيد الدينية»، والتي يقول عنها إنها هادفة وفي ميزان حسناته، ومنها «أماه ديني»، و«نوري اكتمل»، و«ستسألون»، و«دمشق في القلب»، و«بحلفك بالله»، و«طالع على الموت». وأصدر القضاء اللبناني في شباط (فبراير) 2014 حكماً بالإعدام بحقه لمشاركته في قتال الجيش اللبناني في منطقة عبرا في صيدا جنوب لبنان في حزيران (يونيو) 2013، والذي أسفر عن مقتل 18 جندياً لبنانياً. يذكر أن فضل أطلق ألبومه الأول «والله زمان» في 1998، ثم ألبومه الثاني «بياع قلوب» عام 1999، والثالث «الحب القديم» في عام 2000، وأطلق فضل أغنية ثنائية مع المطربة الخليجية «نوال» وحققت مبيعات كبيرة في العالم العربي، ثم استمر بعدد كبير من الألبومات وصلت لـ12 ألبوماً، و21 أغنية منفردة منها «يا غايب»، و«أنا أشتقتلك»، و«يا ويلي»، و«وش الطيب»، و«بنسى العالم».
مشاركة :