قطعت وزارة البترول والثروة المعدنية شوطا كبيرا على طريق تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة ، وذلك ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول للعمل وفقًا لاستراتيجيات محددة، ويتضمن البرنامج 3 محاور عمل رئيسية على المستوى الداخلى و السياسى أو على المستوى الفني والتجارى ، مشيرا إلى أن مصر تمتلك مفاتيح مستقبل الغاز في شرق المتوسط .وقال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال حوار لـ "صدى البلد" ننشر تفاصيله لاحقا أن محاور الاستراتيجية تتضمن تنفيذ مشروعات جديدة للبنية التحتية والاستغلال الأمثل للبنية التحتية القائمة وإصدار التشريعات الداعمة للاستثمار في مجالات الغاز والبترول.وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية، أن تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز، سيكون له مردود بالغ الأهمية على مصر واقتصادها القومى تتمثل في استعادة دور مصر الريادى بالمنطقة وتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل للبنية الأساسية للغاز الطبيعى وجذب المزيد من الاستثمارات وتأمين مصادر الطاقة لتلبية احتياجات البلاد وتوفير فرص عمل وتوفير النقد الأجنبي.وأضاف الوزير، تم إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز وإنشاء جهاز تنظيمى مستقل وهو ما يعطى فرصة للقطاع الخاص للدخول والمنافسة في كافة مجالات صناعة الغاز، ومصر تمتلك كافة المقومات التى تؤهلها لهذا الدور لما تتمتع به من موقع استراتيجى ممتاز أو من خلال امتلاكها للبنية التحتية والتسهيلات اللازمة من محطات توليد الكهرباء ومصانع إسالة الغاز ووحدة التغييز ومعامل التكرير ومستودعات التخزين وأرصفة الموانئ وشبكة خطوط أنابيب البترول والغاز، وقد حرصت مصر على اتخاذ خطوات فاعلة لإقامة تعاون اقليمى واسع النطاق مع الدول المنتجة للغاز الطبيعى في منطقة شرق المتوسط وإقامة شراكة مع الاتحاد الأوروبى في مجال الطاقة لتخدم الرؤية المصرية للتحول الى مركز اقليمى للطاقة.وأشار طارق الملا، إلى أن مصر تمتلك مفاتيح مستقبل الغاز في شرق المتوسط وتسعى للاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات الحالية في تلك المنطقة ونضع نصب أعيينا أيضًا طموحات دول منطقة شرق المتوسط في تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات الغاز الطبيعى المكتشفة والمتوقع اكتشافها في المستقبل ولذلك فقد جاء مشروع تأسيس أول منتدى يضم الدول المنتجة للغاز في هذه المنطقة وفقًا لمبادرة مصرية مشتركة مع كل من قبرص واليونان في إطار آلية التعاون الثلاثى بين الدول الثلاث خلال قمة كريت في أكتوبر الماضى التي اتفق فيها الرئيس السيسى مع كل من زعماء قبرص واليونان على فكرة تأسيس المنتدى.وأضاف طارق الملا، أنه لترجمة هذا الاتفاق على أرض الواقع بادرت مصر بدعوة وزراء الطاقة بدول شرق المتوسط وممثلو الاتحاد الاوروبى لاجتماع في القاهرة في منتصف يناير صدر عنه إعلان مشترك من وزراء 7 دول بالمنطقة أعلنوا خلاله عن تأسيس المنتدى واختيار القاهرة مقرًا له ، وتضمن إعلانه التأسيسى فتح الباب أمام من يريد المشاركة فيه وسيعقد الوزراء اجتماعًا آخر في أبريل لمناقشة نتائج مناقشات كبار المسئولين بدول المنتدى حول هيكله وابداء توصياتهم.
مشاركة :