أنشأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إدارة مختصة وهي إدارة التطهير والسجاد بالمسجد الحرام، وزودتها بأحدث التقنيات وأفضل الإمكانات ليتمكن قاصدو البيت الحرام من القيام بعبادتهم بكل يسر وسهولة. ويوجد مراحل تكفل نظافة سجاد المسجد الحرام، حيث جهزت هذه الإدارة مغسلة مركزية خاصة بالسجاد بمنطقة كدي بمكة المكرمة، واستحدثت عدداً من المغاسل الآلية لتنظيف وتطهير سجاد المسجد الحرام، حيث تقوم بغسل (100) سجادة خلال الساعة الواحدة، و(1650) سجادة في اليوم الواحد. حيث يمر غسل السجاد بثلاث مراحل ” الأولى إزالة الغبار، والثانية غسيل السجاد بأحدث الطرق وأكثرها تطهيراً وتعقيما، والثالثة تجفيف السجاد، والرابعة نشر السجاد بعد تجفيفه لمدة (24) ساعة في الصيف و(48) ساعة في الشتاء ” . وتقوم إدارة التطهير باستخدام أجود أنواع العطور في السجاد بالمسجد الحرام، وكذلك ترتيب وضعية السجاد باتجاه القبلة وتغيير ما يلزم منه عند الحاجة. تجدر الإشارة إلى أن تصنيع سجاد المسجد الحرام منذ نحو (40) عاماً، وتم استيراده منذ 1402هـ إلى 1409هـ من بلجيكا، وفي عام 1409هـ تم استيراده من ألمانيا إلى عام 1416هـ، ثم من لبنان حتى 1420هـ. وبدأ تصنيعه في المملكة مميزاً باللون الأحمر إلى عام 1434هـ، قبل أن يتم التحول إلى اللون الأخضر المنتشر حالياً في المسجد الحرام.
مشاركة :