تباين الآراء بين مكونات كركوك حول تشكيل قوات خاصة بها

  • 3/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كركوك: دلشاد عبد الله رصدت «الشرق الأوسط» تباينا في الآراء بين مكونات محافظة كركوك حول تشكيل قوة خاصة تشارك فيها كل المكونات للدفاع عن المحافظة إلى جانب قوات البيشمركة والقوات الأمنية الأخرى. فحين يطالب المكونان العربي والتركماني بتشكيلها، يؤكد الجانب الكردي أن المدينة لا تحتاج إلى قوة جديدة لأن البيشمركة تلعب دورا كبيرا في حمايتها. وقال تحسين كهية، العضو التركماني في مجلس محافظة كركوك: «هناك تأكيد على تشكيل هذه القوة من كل المكونات، وطرح ذلك من قبل التركمان في المجلس، إلى جانب وجود مقترحات أخرى سابقة في هذا الشأن، وننتظر موافقة الحكومة الاتحادية عليها، لأنها كأي قوة أخرى تحتاج إلى موافقة وإسناد ودعم». وأضاف أن «التركمان يؤيدون كل قوة تدافع عن كركوك، وبالتنسيق مع الجميع، وبالتالي ندعم وجود البيشمركة في المحافظة، والمجلس أبدى بالإجماع دعمه للقوات الأمنية بما فيها البيشمركة والحشد الشعبي، ونحن جميعا ندافع عن كركوك وكلنا معنيون بتحمل هذه المسؤولية». وعن نية الحشد الشعبي الدخول إلى كركوك، قال كهية: «لدينا قوات حشد شعبي في المحافظة من أبنائها ولهم معسكرات في كركوك ويرابطون في الخطوط الأمامية للقتال مع (داعش)». بدوره قال الشيخ إسماعيل الحديدي، أحد شيوخ العشائر العربية السنية في كركوك، إن «المكون العربي في كركوك يطالب بمشاركة فعلية لكافة مكونات المحافظة من أجل الدفاع عنها أسوة بقوات البيشمركة، ونؤيد في الوقت ذاته، بقاء البيشمركة في المحافظة، فنحن في حالة حرب، وهذه القوات دافعت عن كركوك ويجب أن تستمر في الدفاع عنها». وعن موقف المكون العربي من مجيء الحشد الشعبي إلى كركوك للمشاركة في تحرير قضاء حويجة من سيطرة تنظيم داعش، أكد الحديدي: «ندعم كل خطوة تسهم في الدفاع عن كركوك». من جهتها، أوضحت سلفانا بويا ناصر، عضو مجلس المحافظة عن المكون الكلدو - آشوري، أن المسيحيين في كركوك «لا يملكون عددا كبيرا من الأفراد في سلكي الجيش والشرطة، لكن إذا كانت هناك رغبة من كافة مكونات كركوك لتشكيل هذه القوة من أبناء هذه المكونات وبعدالة، حينها سنكون معهم وسنواصل تأييدنا لبقاء البيشمركة في محافظتنا، لأنها القوة الوحيدة التي بادرت إلى حماية كل المكونات». في غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن القوة التي من المقرر تشكيلها في كركوك ستكون نسبة 39 في المائة منها من المكون العربي، و36 في المائة من الكرد، و27 في المائة من التركمان. وكان هذا المقترح ضمن قائمة مطالب سلمتها مكونات كركوك للرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال زيارته إلى المدينة، الأسبوع الماضي، حيث أكد معصوم خلال لقائه أعضاء مجلس محافظتها، أنه سيحاول بعد عودته إلى بغداد العمل مع الوزارات الاتحادية على تحقيق هذه المطالب. لكن مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، أحمد العسكري، نفى وجود أي خطوة رسمية في هذا الشأن، وقال إن «ما يدور حول هذا الموضوع عبارة عن مقترحات ومناقشات، وليست هناك أي خطوة عملية في هذا الإطار»، مؤكدا أن كركوك «ليست بحاجة إلى تشكيل أي قوات أخرى، فلدينا قوات البيشمركة والقوات الأمنية الأخرى التي تعمل ضمن اللجنة الأمنية العليا في المحافظة. أما إذا كانت المسألة تحرير قضاء حويجة، فهي عملية عسكرية يمكن أن تشارك فيها كل الأطراف في المحافظة»، مشيرا إلى أن «الأوضاع الأمنية مستتبة في كركوك الآن والناس يزاولون أعمالهم اليومية بشكل طبيعي، ولا توجد خطورة عليها إلى درجة تتطلب تدخل قوات أخرى لحمايتها».

مشاركة :