نظارة جوجل تساعد الأطفال المصابين بالتوحد في التفاعل الاجتماعي

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن استخدام الأطفال المصابين بالتوحد (نظارة جوجل) مع تطبيق على الهواتف الذكية يعرف باسم (سوبر باور جلاس) قد يسهل عليهم تمييز تعابير الوجوه والتفاعل الاجتماعي. ووجد الباحثون أن هذا النظام الذي يعرف باسم (سوبر باور جلاس) يساعد هؤلاء الأطفال على إدراك ما يحدث حولهم. جاء ذلك بناء على تجربة أجراها الباحثون وشملت 71 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما ويخضعون لعلاج معروف للتوحد يعرف بتحليل السلوك التطبيقي. يتضمن هذا العلاج عادة ممارسة تمارين معينة مثل عرض بطاقات على الطفل تحمل وجوها لمساعدته في التعرف على الانفعالات المختلفة. واختار الباحثون بشكل عشوائي أربعين طفلا لتجربة نظام (سوبر باور جلاس)، وهو عبارة عن نظارة مع كاميرا وسماعة ترسل معلومات عما شاهده الأطفال وسمعوه إلى تطبيق بالهواتف الذكية مصمم لمساعدتهم على فهم التفاعلات الاجتماعية والاستجابة لها. وقد يعاني الأطفال المصابون بالتوحد في تمييز الانفعالات والاستجابة إليها، لذا يقدم لهم التطبيق ملاحظات في نفس الوقت لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم. وبعد ستة أسابيع من استخدام (سوبر باور جلاس) خلال جلسات مدتها 20 دقيقة لأربع مرات في الأسبوع، وجد الباحثون أن الأطفال الذين حصلوا على هذا الدعم الرقمي حققوا نتائج أفضل في اختبارات للتكيف الاجتماعي والتواصل والسلوك من مجموعة المقارنة التي تضم 31 طفلا تلقوا فقط الرعاية العادية لمرضى التوحد. وقال دينيس وول كبير الباحثين في الدراسة، وهو من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، إن استخدام (سوبر باور جلاس) يعلم الأطفال “السعي للتفاعل الاجتماعي وإدراك أن الوجوه أمر مثير للاهتمام وأن بمقدورهم تمييز ما تقوله لهم”. وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني إن النظام “فعال إذ يشجع على المبادرة الاجتماعية من الطفل ويجعل الأطفال يدركون أنهم قادرون على استيعاب انفعالات الآخرين بأنفسهم”. تعمل النظارة كمرسل ومترجم، ويعتمد التطبيق على الذكاء الاصطناعي لتقديم ملاحظات تساعد الأطفال على تتبع الوجوه وتمييز الانفعالات. وينير ضوء أخضر عندما ينظر الطفل إلى وجه ثم يستخدم التطبيق وجوها تعبيرية تخبره بالانفعال الظاهر على هذا الوجه، وما إذا كان سعيدا أم غاضبا أم خائفا أم متفاجئا. ويمكن للآباء استخدام التطبيق للتعرف على استجابة أطفالهم لاحقا وإخبار الطفل بمدى براعته في التعرف على الانفعالات والاستجابة لها.

مشاركة :