ميسي يحطم الرقم القياسي للثلاثيات وبرشلونة ينتزع الصدارة الإسبانية

  • 3/9/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رشلونة: «الشرق الأوسط» قاد النجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز فريق برشلونة إلى انتزاع صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم من أنياب غريمه التاريخي ريـال مدريد بعد الفوز العريض على رايو فايكانو 6 - 1 أمس في ملعب «كامب نو» في المرحلة السادسة والعشرين. ورفع برشلونة رصيده إلى 62 نقطة، متقدما بفارق نقطة واحدة عن ريـال مدريد الذي كان قد سقط أمام أتلتيك بلباو صفر - 1 السبت. ويأتي انتزاع برشلونة الصدارة لأول مرة منذ 4 شهور من غريمه التقليدي في وقت ساخن وقبل مرحلة واحدة فقط من الكلاسيكو على ملعب «كامب نو» في برشلونة. ويخوض الفريقان مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلة السابعة والعشرين، فيحل برشلونة ضيفا على آيبار ويستضيف ريـال مدريد ليفانتي السبت والأحد المقبلين على التوالي، ثم يلتقيان في 22 الجاري في كاتالونيا. وتقمص ميسي دور البطولة بتسجيله 3 أهداف (هاتريك) بعد أن تقدم زميلاه لويس سواريز وجيرارد بيكيه بهدفين لبرشلونة ثم سجل سواريز الهدف الثاني له والسادس لبرشلونة في الثواني الأخيرة. وحقق ميسي رقما قياسيا إسبانيا جديدا في المسابقة بعدما سجل 3 أهداف في مباراة واحدة للمرة 32 مع برشلونة منها 24 مرة في الدوري ليتفوق بثلاثية على تيلمو زارا نجم أتلتيك بلباو السابق، وعلى البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريـال مدريد الذي نال لقب هاتريك 27 مرة منها 23 في الدوري. واقتسم ميسي صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني لهذا الموسم مع رونالدو برصيد 30 هدفا لكل منهما. وتقدم سواريز بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة عبر تمريرة رائعة من تشافي هرنانديز ثم أضاف جيرارد بيكيه الهدف الثاني في الدقيقة 48 من متابعة لتسديدة خوردي ألبا ثم سجل ميسي الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقيقة 56 ثم سجل الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 63 و68 وتكفل ألبرتو بوينو بتسجيل الهدف الوحيد لفاليكانو من ضربة جزاء في الدقيقة 80 ثم سجل سواريز الهدف السادس في الثواني الأخيرة. وأنهى الفريقان المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد روبرتو رامون تريجيرو مدافع فاليكانو في الدقيقة 56 ولحق به البرازيلي داني ألفيش مدافع برشلونة إلى خارج الملعب في الدقيقة 80. وهذه هي المواجهة الثانية والعشرون بين الفريقين في الدوري الإسباني حيث فاز برشلونة في 15 مواجهة مقابل 3 انتصارات لفاليكانو وتعادل الفريقان 4 مرات. ولم يحقق رايو فاليكانو أي انتصار على برشلونة منذ 13 عاما حيث يعود آخر فوز له إلى عام 2002. وفاز برشلونة على فاليكانو في آخر 9 مواجهات جمعت بينهما علما بأن الأخير لم ينجح في هز الشباك الكاتالونية في آخر 3 مواجهات ولكنه سجل أخيرا في مباراة أمس. وخسر برشلونة مرة واحدة فقط في آخر 9 جولات بالدوري الإسباني وسجل 34 هدفا بينما منيت شباكه 8 مرات ليثبت أنه يتقدم بشكل جيد نحو استعادة اللقب. وعقب اللقاء قال جيرار بيكيه مدافع برشلونة: «الصدارة ليست هدفا في حد ذاتها في هذه اللحظة لأن الطريق لا يزال طويلا في الدوري». وأضاف: «بدأنا الموسم بشكل جيد ثم تراجع مستوانا ويبدو أننا نلعب بطريقة جيدة الآن». على جانب آخر تحسر الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريـال مدريد على إهدار فريقه للفرص ليخسر بهدف نظيف أمام أتلتيك بلباو ويفقد أيضا الصدارة. وأرجع أنشيلوتي أسباب الهزيمة إلى سوء الأداء الهجومي للفريق الملكي، وقال: «تنقصنا بعض الفاعلية في الناحية الهجومية.. لا يوجد تواصل.. نلعب بطريقة فردية في الوقت الذي نحتاج فيه إلى حلول أخرى.. الارتباك يشوب ما نقوم به عند الهجوم». وأضاف: «من الغريب أن نقول إن ريـال مدريد لديه مشاكل في الهجوم في حين أننا أحرزنا الكثير من الأهداف ولكن أعتقد أن هذه هي الحقيقة». ولم يتمكن الفريق المدريدي الذي سجل 75 هدفا هذا الموسم، من إحراز أكثر من هدف واحد (ضربة جزاء) خلال المباراتين الأخيرتين. وتابع أنشيلوتي قائلا: «نلعب بشكل بطيء ونقوم بالكثير من التمريرات.. لا نتحرك بشكل سريع والمهاجمين يفتقدون للمساحات لخلق الفرص». وأردف قائلا: «أتحمل المسؤولية كاملة في أن فريقي يلعب بشكل سيئ.. مسابقة الدوري تتعقد ولكنني لن أستسلم لأن الأمر لم ينته وسنواصل الكفاح». ورغم اعترافه بأن فريقه أهدى الفوز لمنافسه أتلتيك بلباو، استبعد أنشيلوتي أن يكون لاعبوه يعانون من مشكلة نفسية أو الإرهاق البدني، وقال: «لقد أهدينا المباراة ليس فقط في الـ45 دقيقة الأولى ولكن أيضا في الشوط الثاني الذي أخفقنا في العودة فيه، لكن لا أعتقد أن الأمر يتعلق بمشكلة في طريقة تصرف اللاعبين بل يتعلق بخطأ فني في الناحية الهجومية كما قلت.. تصرف اللاعبين جيد لأننا نعرف جميعا أهمية كل مباراة». وحول تراجع مستوى الثلاثي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وغاريث بيل كثيرا منذ مطلع 2015. رفض أنشيلوتي إلقاء اللوم على أحد بعينه وقال: «لم يقدموا مباراة جيدة لكن الفشل ليس بسبب الثلاثة. الكل مسؤول في الهجوم وكل فرد يقوم بدوره». من جهته اعترف فرانسيسكو الاركون الشهير بـ«إيسكو» نجم خط وسط ريـال مدريد بأن الفريق افتقد للتركيز والدقة في «اللمسة الأخيرة» خلال المباراتين الأخيرتين، اللتين حصد فيهما الريـال نقطة واحدة من أصل ست نقاط ممكنة. وقال إيسكو الذي أكد أن لاعبي الفريق الملكي الحاليين هم أنفسهم الذين فازوا ببطولتي السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية «أنشيلوتي قال الحقيقة.. تنقصنا الدقة في الناحية الهجومية والتمرير بشكل متقن وسريع وهذا ليس أمرا طبيعيا في هذا الفريق.. الأمور لا تسير بشكل جيد في هذه الآونة». ونقلت صحيفة «ماركا» عن إيسكو قوله: «الفريق يمر بفترة هبوط ولكن كل شيء يمكن أن يتغير بين لحظة وأخرى.. كل الفرق تمر بفترات هبوط وارتفاع ونحن نمر بهذه الفترة حاليا ولكننا نعتمد على أنفسنا لتغيير الموقف.. نحن نفس اللاعبين الفائزين بالسوبر الأوروبي ومونديال الأندية». وأكد اللاعب الدولي الإسباني أن ريـال مدريد رحل عن بلباو محملا بمشاعر سلبية للغاية لأنه لم يفلح في حصد النقاط الثلاث خلال المباراتين الأخيرتين. ورغم اعترافه بأن مسابقة الدوري الإسباني أصبحت أكثر تعقيدا، أشار إيسكو إلى أنها كانت صعبة قبل تعثر الريـال الأخير أيضا حتى وإن كان متصدرا بفارق 4 نقاط عن غريمه التاريخي برشلونة. وتابع إيسكو قائلا: «المسابقة ما زالت طويلة.. يتبقى لنا الكثير من المباريات.. سنذهب إلى الكامب نو خلال أسبوعين واثقين من أنفسنا.. أطالب الجماهير بالثقة بنا لأننا نفس اللاعبين الذي فازوا بالكثير من الألقاب».

مشاركة :