صدر حديثا عن سلسلة "كتاب اليوم " كتاب جديد بعنوان "مذكرات شهيد" للكاتب الصحفى محمد الليثى. يقدم الليثي مذكرات الشهيد سيد بسطويسى أحد شهداء حرب أكتوبر، والذى وثق من خلال "كشكول" يومياته قبل الإستشهاد لبطولات الجنود المصريين إبان حرب أكتوبر المجيد، لكل صغيرة وكبيرة سواء عنه أو عن أصدقائه قبل الاستعداد للمعركة التاريخية التي حسمت الأمر وأعادت سيناء إلى أحضان مصر.وظلت هذه المذكرات في إسرائيل 44 عاما بعد الحرب حتى استطاع الليثى الحصول عليها ونشرها لأول مرة لتبين كم البطولات والتضحيات التي قام بها خير أجناد الأرض من أجل استرداد أراضيه.ويحتوى الكتاب على العديد من الفصول الهامة لقصص حقيقية دارت رحاها خلال الحرب ووثق تفاصيلها ووثق لنا تفاصيلها البطل بسطويسي، لينقل لنا مشاهد مليودرامية تعيد للأذهان هذه الوقائع منها "رائحة الموت"، "أستشهاد سيد بسطويسي"، "أزمة تطبيع"، معركة "المزرعة الصينية"، "الأيام الأخيرة"، "أسرار الجبهة "، "سيد فى الصحف الإسرائيلية "، "يوم العبور".ويقول علاء عبد الهادى رئيس تحرير "كتاب اليوم " فى تقديمه للكتاب هذا كتاب يميط اللثام عن مذكرات بخط يد الشهيد البطل سيد حسين بسطويسى أحد أبطال حرب أكتوبر الذى لقى وجه ربه أثناء معركة الثغرة، ومن خلال 8 كشاكيل أبدع الشهيد فى كتابة وصف تفصيلى بديع للأيام التى سبقت لقاء ربه، إضافة إلى قصص إنسانية يصف فيها زملاءه على الجبهة .وكان الشهيد أحد خريجى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وبدلا من أن يكون سفيرا لمصر فى إحدى عواصم العالم أدى رسالة أهم بفداء تراب مصر بدمه الطاهر أثناء حرب أكتوبر .وقصة وصول مذكرات الشهيد "بسطويسى" إلى إسرائيل ثم استعادتها، والأهم الوصول إلى أسرته بعد أكثر من أربعين سنة تعد فى رأيي عملا صحفيا من طراز فريد، لذلك لم أتردد لحظة فى توقيع عقد مع الصحفى الشاب محمد الليثى الذى استعاد المذكرات، ووصل إلى أسرة الشهيد بعد تحقيق استقصائى استمر 4 سنوات، من أجل نشر هذه الرحلة والمذكرات فى كتاب تقرؤه الأجيال الحالية لتعرف كيف تحقق النصر، ويبقى أيضا للأجيال القادمة لتعرف كيف تحافظ على مكتسبات وتراب هذا البلد الذى سقط فى سبيله الآلاف من الشهداء .