افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، اليوم الاثنين، معرض الكتاب والمعلومات السادس والثلاثين. وبدأت فعاليات المؤتمر، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، من اليوم حتى العاشر من أبريل، بمشاركة نحو 200 مؤسسة ثقافية ودار نشـر، وعدد من القطاعات الحكومية والخيرية. وتجوَّل أمير المنطقة بين أجنحة المعرض، مستمعًا لشـرح عن أبرز مكوناته ومحتوياته من مدير الجامعة الإسلامية المُكلَّف الدكتور عبدالله بن محمد العتيبي، الذي قدَّم شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة، على رعايته أنشطة الجامعة ودعمه برامجها العلمية والثقافية والطلابية التي تعزز أهداف الجامعة ورسالتها. وقال العتيبي: «إنه تمَّ تخصيص فترتين لأوقات زيارة المعرض لكافة الزوار الأفراد والعائلات: الأولى- صباحية من الساعة التاسعة والنصف صباحًا حتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا. والثانية- مسائية من الساعة الخامسة عصرًا حتى العاشرة والنصف ليلًا». وأضاف أن «المعرض يشتمل على مرافق متعددة؛ منها الرواق الثقافي الذي سيشهد تسع فعاليات ضمن البرنامج الثقافي المُصاحِب للمعرض، تتضمَّن ندوات علمية وثقافية ومحاضرات تعرض تجارب شخصيات بارزة مع القراء». ويُعدُّ الاهتمام بالثقافة بجانبَيْها التثقيفي والشامل، من ركائز رؤية المملكة 2030، وفق استراتيجيات ثابتة ومنهج عملي تواكب به المملكة التطوُّرات العالمية؛ حيث تأسَّست وزارة الثقافة في الثاني من يونيو عام 2018م، بما يترجم حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ على نمو القطاع الثقافي في المملكة والوصول به إلى المشهد العالمي. كما تواكب وزارة الثقافة التطوُّرات المتنامية في المشهد الثقافي على مستوى العالم؛ حيث تستهدف تحقيق تحوُّل ثقافي شامل؛ وذلك بإعلان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، منتصف الأسبوع الماضي، إطلاق استراتيجية الثقافة تحت شعار «ثقافتنا هويتنا»، في مؤتمر شهد حضورًا فاعلًا من المُهتمِّين بالمجال الثقافي. وتهدف رؤية وزارة الثقافة إلى إرساء الأطر الاستراتيجية اللازمة لأداء رسالتها، بهدف تطوير القطاع الثقافي السعودي، لتحقيق الأهداف والرؤى المُخطَّط لها في المجالات المعنيَّة بها كافةً، ورسمها على أرض الواقع بأعلى المعايير والجودة؛ مُواكَبةً لأهداف رؤية المملكة 2030م، ولبناء وتعزيز الشراكات الثقافية والأنشطة المشتركة مع الدول الأخرى.
مشاركة :