التطور التكنولوجي بالمنطقة يواجه تنامي التهديدات السيبرانية المتطورة

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشار تقرير صادر عن "بوز ألن هاملتون" إلى أن استمرار تطوير التكنولوجيا ونشرها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواكبه تنامي التهديدات السيبرانية، كعمليات الغش لسحب البيانات وهجمات منع الحصول على الخدمة وتعريض البيانات للاختراق، مما يمثل تحديا للشركات والمنظمات. وأضاف التقرير أنه لكي تتمكن المؤسسات من مواجهة هذه التهديدات، ستحتاج إلى تحويل مقاربتها للأمن السيبراني من مجرد التركيز على الامتثال الأمني إلى تطوير ثقافة شاملة للأمن الاستباقي، عبر النطاق الأوسع للمؤسسة. ويُبرز التقرير حول توقعات التهديدات السيبرانية لعام 2019 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أهم توجّهات التهديدات التي ينبغي أن تكون المنظمات في المنطقة على علم بها، لكي تتمكّن من منع حوادث الأمن السيبراني، وتجنب الضرر بالسمعة والخسائر المالية الناجمة عن الانتهاكات، والحفاظ على الوعي الأمني في بيئة التهديد المتغيرة. وقال زياد نصرالله، مدير مشاريع في "بوز ألن هاملتون": "ينبغي أن يستمرّ المدافعون السيبرانيون في المنطقة في توقّع الهجمات السيبرانية والتخطيط لها، وهي الناتجة عن تقنيات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي. إن الفهم الدقيق لأفضل الممارسات والاستراتيجيات الداخلية لتخفيف الضرر في القطاع أمر قيّم لمكافحة الهجمات السيبرانية. ويشمل ذلك التخطيط الاستباقي، ودمج الكشف عن التهديدات المعزز بالمعلومات السيبرانية، وتأمين الشبكات وقواعد البيانات، وإجراء عمليات مسح منتظمة للثغرات الأمنية". وأضاف جاي تاونسند، مدير مشاريع في "بوز ألن هاملتون": "حتى الهجمات السيبرانية الصغيرة قادرة على إحداث أضرار كبيرة في الاقتصاد والسمعة. ينبغي أن تعتمد المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إجراءات دفاع أكثر تطوّرا، تتضمن الابتعاد عن مراكز العمليات الأمنية التقليدية، والاستعاضة عنها بالاستثمار في مركز الدمج السيبراني Cyber Fusion Centre. هذا النموذج من المراكز يركّز على كشف التهديدات، وهو معزز بعملية كشف التهديد في الوقت الحقيقي وكشف النشاطات وملاحقتها وتسهيل التنسيق التكتيكي السريع. وبدلا من اعتماده كليا على الأدوات، يستفيد المركز من التقنيات المتطورة لتعزيز العنصر الإنساني من خلال الأتمتة والتنسيق بين إجراءات الأمن السيبراني. إضافة الى ذلك، يعزز المركز ثقافة التعاون والاختبار المستمرّ والتعلّم عبر الفرق داخل وخارج المركز".

مشاركة :