التقى الموفد الأميركي إلى أفغانستان الإثنين في كابول الرئيس الافغاني أشرف غني ومسؤولين أفغانا آخرين، قبل ان يعقد جولة مفاوضات جديدة مع طالبان متوقعة منتصف الشهر الجاري بهدف وضع حد لنزاع مستمر منذ أكثر من 17 عاما. وكتب الموفد الأميركي زلماي خليل زاد على تويتر أنه التقى مسؤولين حكوميين معنيين بعملية السلام في البلاد. وقال "ناقشنا ضرورة إحراز تقدم في الحوار الأفغاني الأفغاني". وكتب الدبلوماسي الأميركي المولود في أفغانستان، لاحقا أنه التقى أيضا ممثلين لمنظمات نسائية في البلاد، قائلا إنّ النساء "ينبغي أن يكنّ على الطاولة خلال كل المفاوضات". وكان خليل زاد أعلن في 12 آمارس الفائت أن الولايات المتحدة وحركة طالبان حققتا "تقدما فعليا" خلال "جولة ماراتونية" جديدة هي الأطول في محادثات السلام .ويتفاوض الجانبان على أربع قضايا هي: ضمانات لمكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات (الأميركية)، وحوار أفغاني-أفغاني، ووقف شامل لإطلاق النار. والجمعة، أعلنت الخارجية الأميركية أن جولة خليل زاد تندرج في إطار "جهود تسهيل عملية سلامتجمع جميع الفرقاء الأفغان في مفاوضات أفغانية شاملة".لكن المفاوضات غير المسبوقة لم تتضمن مشاركة حكومة كابول بعد. ورفضت حركة طالبان مرارا الجلوس الى طاولة المفاوضات مع حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي تعتبره بمثابة دمية في يدي الغرب. ألا أن مسؤولا في طالبان أبلغ وكالة فرانس برس أنّ الحركة تدرس لقاء مسؤولين أفغان في الجولة الجديدة للمباحثات في الدوحة المتوقع ان تبدأ منتصف الشهر الجاري. والسبت، نجا نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم من اعتداء لحركة طالبان استهدف موكبه وأدى إلى مقتل أحد حراسه، في ولاية بلخ الواقعة في شمال أفغانستان. وقال متحدث بإسم دوستم إنّه قد لا يحضر مباحثات الدوحة لكن ممثلين لحزبه سيحلون محله. وخلال جولته الحالية توقف خليل زاد في بلجيكا وبريطانيا سعيا إلى نيل التأييد لجهود السلام. وكان التقى الأسبوع الماضي مسؤولين من الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي في واشنطن.
مشاركة :