أوضح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان لـ«عكاظ» أنه تم رسميا توقيع اتفاقية مع المملكة لدعم القدرات التكنولوجية لبرنامج صواري 1 وصواري 2 لتجديد الفرقاطات البحرية السعودية وسفن تزويد الوقود التابعة لها، بقيمة 1.3 مليار يورو، والذي سيدخل حيز التنفيذ فورا. وأضاف وزير الدفاع خلال لقائه الصحفيين أمس في جدة أن من بين ما تم الاتفاق عليه أيضا، إجراء مناورات عسكرية بحرية مشتركة في البحر الأحمر خلال شهر ديسمبر المقبل. وأشار إلى أنه بحث بعض المواضيع الأخرى للتعاون المشترك مع المملكة، كالتعاون في مجال الفضاء والدفاع الجوي ومنظومة دفاعية مضادة للصواريخ، والحرب الالكترونية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال القوة العسكرية البحرية. وأكد لودريان على مكانة وقوة العلاقة بين المملكة وفرنسا، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر حول قضايا المنطقة، مشددا على أهمية الشراكة مع المملكة وضرورة استمراريتها. وفي الشأن السوري، أكد وزير الدفاع على ضرورة إنجاح مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الأزمة السورية، لأن الخيار العسكري غير مطروح، مجددا أن الحل السياسي هو الخيار الأفضل. واعتبر لودريان أن، جلوس المعارضة والنظام على طاولة الحوار في جنيف، وإيجاد حكومة انتقالية ترضي جميع الأطراف من شأنه أن ينهي الأزمة الحالية. مؤكدا دعم بلاده للائتلاف السوري الوطني عسكرياً وسياسياً وإنسانيا. وحول سؤال «عكاظ» عن ماهية الدعم العسكري التي تقدمه فرنسا للمعارضة قال إن دعمنا منذ البداية للائتلاف الوطني السوري ولهيئة قيادة الأركان المشتركة فقط، بقيادة سليم إدريس. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وسياسة إيران في المنطقة، رأى وزير الدفاع الفرنسي أن هناك تطورا في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف: كما قال وزير الخارجية الفرنسي بأن فرنسا لاحظت تلك التوجهات ولكن علينا أن ننتظر الأفعال، لأنه بدون أفعال حقيقية فلن يكون هناك تطور، حتى ولو كان الخطاب أكثر لباقة ولطفا. وكان سمو نائب وزير الدفاع استقبل في مكتبه بجدة أمس وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان والوفد المرافق له. حضر الاستقبال معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل ومدير إدارة التعاون والمساعدات الخارجية اللواء طيار ركن ناصر الحميدان والملحق العسكري السعودي لدى فرنسا اللواء طيار ركن عبدالله السحيباني. فيما حضره من الجانب الفرنسي سفير فرنسا لدى المملكة برتران بوزانستو والمستشار العسكري الفرنسي الفريق أول طيار انطوان توغييه ومدير التطوير العالمي لإدارة التسليح العامة ستيفان ريب وملحق الدفاع الفرنسي العميد جان ميشل.