يبدأ يوفنتوس رحلة الأمتار الأخيرة نحو لقبه الثامن تواليا حين يحل اليوم الثلاثاء ضيفا على كالياري في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.ويدخل فريق «السيدة العجوز» مباراته ضد كالياري الذي خسر مبارياته الخمس الأخيرة أمام حامل اللقب ولم يذق طعم الفوز عليه منذ نوفمبر 2009، وهو في الصدارة بفارق 15 نقطة عن وصيفه نابولي، ما يعني أنه بحاجة للفوز بمبارياته الأربع المقبلة لحسم اللقب (في حال فوز نابولي بجميع مبارياته الأربع المقبلة) قبل 5 مراحل على نهاية الموسم.وفي ظل غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرض «لإصابة طفيفة» مع منتخب بلاده خلال المباراة ضد صربيا (1-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، وصانع الألعاب الأرجنتيني باولو ديبالا الذي أصيب خلال الإحماء قبل مباراة السبت ضد إمبولي، خطف الواعد مويز كين نفسه الأضواء مجددا بتسجيله هدف المباراة الوحيد بعد ثلاث دقائق من نزوله بديلا للفرنسي بليز ماتويدي.وبهدفه السبت ضد إمبولي، أصبح كين عن 19 عاما و31 يوما ثاني أصغر لاعب يصل الى 8 أهداف في الدوري الإيطالي (3 مع يوفنتوس هذا الموسم وواحد موسم 2016-2017 و4 مع فيرونا الموسم الماضي)، خلف ماريو بالوتيلي الذي حقق هذا الأمر حين كان يبلغ 18 عاما و242 يوما.الالتزام والعمل الجاد وفي حديث لموقع النادي، أشار كين الى أن «الرضا والرغبة في العمل» هما سر نجاحه، مضيفا «أنا سعيد لكوني ثاني أصغر لاعب يسجل ثمانية أهداف في سيريا آ. أنا مستعد لتحقيق أرقام قياسية جديدة».وأكد أن السر وراء تألقه هو الالتزام والعمل الجاد «إنه الشيء الوحيد الذي يساعدك على إعطاء الكثير في الملعب. ما يقوله المدرب هو الصحيح: آمل أن أصبح مثل أعظم اللاعبين في العالم، من خلال الالتزام والعمل الجاد.»سيحصل كين على فرصته مجددا الثلاثاء ضد كالياري الثاني عشر من أجل التألق مجددا وتمهيد الطريق أمام فريق أليغري نحو لقب ثامن ومنحه الدفع المعنوي اللازم قبل الاختبار الصعب الذي ينتظره السبت في «سان سيرو» ضد غريمه ميلان ثم الأربعاء في هولندا ضد أياكس في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال. بالنسبة لأليغري، الصورة واضحة أمامه بحسب ما كشف بعد مباراة إمبولي، بالقول «يبقى أمامنا أربعة انتصارات (للفوز باللقب)، لكن الثلاثاء سنذهب الى كالياري حيث الملعب أضيق (من الملاعب الأخرى)، وسنجد فريقا مقاتلا في وجهنا».وتطرق أليغري الى موضوع كين وقراره بعدم اشراكه أساسيا رغم غياب ديبالا، قائلا «لديه الطموح وهذا حقه، والرغبة بالتضحية وتطوير نفسه. لكن خلال الأيام الأخيرة عانى من أخبار بشعة في وسائل الاعلام (في اشارة الى مشكلته مع والده)، إضافة الى الطاقة الذهنية التي استنفذها بعد مباراتين وهدفين مع المنتخب الوطني»، محذرا «يجب استخدامه بعناية، لكن من الناحية النفسية وليس من الناحية الفنية».الأنظار على كين في الوقت الحالي، لكن ماذا بشأن رونالدو المؤمل عودته لخوض مباراة الأربعاء ضد أياكس، كشف أليغري «لقد قام بشيء هذا الصباح (السبت). لقد ذهب للهرولة. نحن بحاجة لمعرفة متى يمكنه الركض».صراع دوري الأبطال وفي ظل توجه يوفنتوس لحسم اللقب قبل مراحل عدة على انتهاء الموسم، ضمن نابولي بشكل كبير إنهاء البطولة وصيفا لفريق «السيدة العجوز» مجددا، وذلك بفوزه الكاسح الأحد في معقل روما 4-1، ما سمح له بالابتعاد عن إنتر ميلان الثالث بفارق 10 نقاط بعد سقوط الأخير على أرضه امام لاتسيو صفر-1.
مشاركة :