الحرمان من النوم قد يكون له تأثير سلبي على وظائف المخ والتمثيل الغذائي والهرمونات والجهاز المناعي، لذلك نصحت دراسة فرنسية جديدة بالقيلولة لمدة 30 دقيقة بعد الظهر لما فيها من فوائد تشعر المرء باليقظة والانتباه. كما أوضحت الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها، والتي تفحص إذا كان للغفوة أي تأثير في التوتر أو وظائف الجهاز المناعي، أن قلة النوم ترتبط بضعف الصحة، لكن الغفوة القصيرة قد تبدد بعض الشيء هذا التأثير السلبي في من جافاهم النوم، حيث درس بريس فارو الباحث في مجال النوم في جامعة باري ديكارت سوربون في فرنسا هو وزملاؤه حالة 11 شاباً أصحاء ينامون ما بين سبع وتسع ساعات كل ليلة ولا يدخنون ولا يأخذون غفوات في العادة. وشارك كل رجل في مجموعتين منفصلتين لاختبارات نوم معملية استغرق كل منها ثلاثة أيام، حيث خضع تناول الطعام والإضاءة لقيود صارمة، ولم يكن يسمح للمشاركين بتناول الكحوليات أو الكافيين أو أي علاج، وخلال إحدى الجلستين نام المشاركون بشكل طبيعي في الليلة الأولى، لكن بعدها لم يسمح لهم سوى بالنوم لمدة ساعتين في الليلة التالية، وسمح لهم بالنوم كما يشاؤون في الليلة الثالثة، وتم اتباع الخطوات نفسها في الجلسة الثانية مع فارق واحد هو السماح للمشاركين بغفوة مدتها 30 دقيقة في اليوم الذي ناموا فيه لساعتين. وجمع الباحثون عينات من بول ولعاب المشاركين يومياً لقياس مستويات مادة نوريبينفرين التي تفرز طبيعياً حينما يتعرض الجسم للضغط العصبي، وتتسبب هذه المادة في زيادة ضربات القلب وضيق الأوعية الدموية ورفع الضغط ونسبة السكر في الدم، ونتج عن ذلك زيادة مستويات مادة نوريبينفرين لدى المشاركين لأكثر من الضعفين بعد ظهر اليوم التالي للنوم لمدة ساعتين مقارنة باليوم التالي لليلة نوم طبيعية، ولم يحدث تغير في مستويات النوريبينفرين حينما سمح للمشاركين بغفوة قصيرة. الجدير بالذكر، كشفت دراسة أمريكية سابقة أن الإنسان ينبغي أن ينام لمدة تتجاوز 6 ساعات يومياً لكي لا يصاب بالاضطرابات الدماغية.
مشاركة :