توّج محافظ جدة، رئيس مجلس جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، مساء اليوم الاثنين، الفائزين والفائزات بالجائزة في نسختها السابعة تحت شعار "كلنا نقدرك"، بحضور مدير التعليم بمحافظة جدة، عبدالله بن أحمد الثقفي، ومديري مكاتب التعليم ومعلمي ومعلمات وأهالي جدة. وفور وصول محافظ جدة مقر الحفل، دشّن المعرض المصاحب واستمع إلى شرحٍ عن ما حققته الجائزة من تحسين في عامها السابع، وتجسيد للعطاءات المتميزة للمعلمين والمعلمات. عقب ذلك، كرم محافظ جدة، اللجان العاملة في الجائزة ومديري ومديرات مكاتب التعليم بالمحافظة. بعد ذلك شرف محافظ جدة الحفل الذي ألقى خلاله المحافظ كلمة بهذه المناسبة قال فيها: على طريق النماء والازدهار والبناء تنطلق مملكتنا برؤيةٍ تتواصل مراحلها العملية بتوجيهاتٍ كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسموّ وليّ عهده الأمين - أيّدهما الله. وأضاف: تحظى خطط وبرامج تطوير المنظومة التعليمية بكل الدعم والمساندة بهدف إعداد الأجيال من أبناء وبنات الوطن وفق أعلى المستويات العالمية بما يمكنهم من المشاركة في صنع التقدم على هذه الأرض الطيبة ومواجهة تحديات العصر بكُل كفاءةٍ وجدارة". وأضاف يقول: مع التطورات المذهلة والمتلاحقة في عالم اليوم لم يعد هناك موقعٌ أو مكانٌ للأداء العادي؛ فلقد أصبح التميز هو السبيل الأوحد لتحقيق الأهداف والغايات ذلك لأن التميز هو نتاج برامج تعليمية جيدة وقبل ذلك وبعده هو نتاج الفكر الإنساني للمعلم والمعلمة الذين يقدمون عطاءً جليلاً لا يتعلق فقط بالمنهج الدراسي وإنما تشكيل الفكر والوجدان والشخصية المتكاملة للطلبة والطالبات. وبيَّن بأنه على الجانب الآخر من الصورة نجد أن كل المهن والوظائف والمهام تنتهي عند مرحلة الإنجاز وتحقيق الهدف لتبدأ مهمة أخرى تنتهي كذلك عند استكمالها إلا رسالة ووظيفة ومهام المعلم، حيث تمتد آثارها وتأثيرها لدى الأجيال على مدى العمر ومشوار الحياة إلى ما شاء الله. وأردف محافظ جدة قائلاً: سنظل جميعاً نذكر معلمينا بالخير، وننسب لهم بعد الله الفضل كلما ارتقينا سلم النجاح، وكُلما تفوقنا في مضمار الحياة فتلك الحقائق تضاعف من سعادتنا اليوم، ونحن نلتقي- وللعام السابع على التوالي- لنشارك في تكريم الفائزين بجائزة جدة للمعلم، التي أصبحت خلال هذه السنوات القليلة من المحطات البارزة في الرحلة المتواصلة لتطوير المنظومة التعليمية في بلادنا الغالية وتحفيز المعلمين والمعلمات نحو المزيد من العطاء بلا حدود. وأكد محافظ جدة على أن النجاح لا يأتي من فراغ فإن النجاح المتواصل لجائزة جدة للمعلم يقدم لنا النموذج المثالي في تكامل الجهود الأهلية مع الجهود المؤسسية والحكومية، والتي تمثلت في رعاية هذه الفكرة وتطويرها عاماً بعد عام، وصولاً إلى مرحلة الحصاد التي نحتفل بها اليوم، والتي تعد تتويجاً لكل الجهود والأفكار والمبادرات التي تتواصل في خدمة هذا الوطن المعطاء. وفي ختام كلمته، قدم محافظ جدة الشكر والتقدير للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، كما شكر الأهالي لما قدموه من جهد ودعم ومثابرة، وأعضاء لجنة الجائزة والإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، ومن شارك في الإعداد لهذه المناسبة المباركة متمنياً التوفيق للمعلمين الفائزين والمعلمات الفائزات بهذه النسخة من الجائزة. بدورهم، عبّر المعلمون والمعلمات في كلمة بهذه المناسبة عن فخرهم واعتزازهم بهذه اللفتة الكريمة، وهم يجدون التكريم والتقدير من أهالي جدة، ليكونوا عوناً لهم لمزيد من العطاء، مؤكدين في السياق ذاته، على أن الجائزة ستظل من أجمل الذكريات والمحطات في حياتهم، ممتنين ومقدرين لأهالي جدة ذلك التقدير والتكريم. بعد ذلك، استعرضت أمام محافظ جدة والحضور أسماء الفائزين والفائزات من المعلمين والمعلمات بالنسخة الحالية وهم كالتالي: "المرحلة الابتدائية الصفوف الأولية مدرسة النوذجية الثانية المعلم عبدالله أبو طالب هزازي، المرحلة الابتدائية الصفوف العليا مدرسة الحرمين المعلم عبدالعزيز عوض هاشم الراشدي، المرحلة المتوسطة مدرسة عمرو بن الجموح المعلم محمد معيوف السلمي، المرحلة الثانوية مدرسة البيت السعيد المعلمة جواهر إبراهيم الزهراني، المرحلة الثانوية مدرسة الثانوية ٤٠ المعلمة أحلام يحيى الغامدي. وفي ختام الحفل، التقطت الصورة التذكارية لمحافظ جدة مع الفائزين بالجائزة ومسؤولي إدارة تعليم جدة، كما التقطت الصور له مع أهالي الفائزين والمعلمين ومسؤولي الجائزة. وقال الأمير مشعل بن ماجد في تصريح صحفي عقب الحفل، إننا نرى التنافس العظيم بين المعلمين والمعلمات على هذه الجائزة، وبين أن عدد معلمي ومعلمات جدة ٤٧ ألفاً تقدم لها ٧ آلاف، وبهذا الرقم أثبت معلمو ومعلمات جدة أنهم يستحقون الفخر، حيث كانت نسبة المتقدمين تقريباً ١٦٪، وهذا يؤكد بأننا مجتمع صحي ومتميز. وقال: الجائزة عبارة عن تقدير لمعلمي ومعلمات جدة على جهودهم مع أغلى ما لدينا وهم أبناؤنا، فهم يمنحونهم العلم فلا بد من تقديرهم واحترامهم ولذلك نحن كل عام نقف لهم ونقول نحن نقدركم". يذكر أن جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز هي إحدى مبادرات المجلس المحلي لتنمية وتطوير محافظة جدة، وتمت صياغتها بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بجدة، ولها أثر كبير في الجانب التنافسي بين معلمي ومعلمات جدة والتقدير الكبير من الأهالي والطلبة والطالبات والمجتمع بوجه عام حيث تتجسد أهدافها في تشجيع التميز في التعليم العام وتقدير الإدارة والمدرسة والمعلم، ونشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والالتزام والإتقان، وإبراز دور المعلم والمعلمة ومكانتهم في المجتمع، وتطوير الممارسات التربوية والإدارية والارتقاء بمستوى الأداء.
مشاركة :