القطراوي يتعلق ب «الفاصلة»

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بات الفريق الأول لكرة القدم بنادي قطر في موقف حرج للغاية بعد أن وجد نفسه مضطراً لقبول فكرة خوض المباراة الفاصلة حيث بات هو الأقرب إليها حالياً بعد أن كان بعيداً كل البعد خلال الأسابيع الماضية عن هذا القلق. والحقيقة أن الخسائر المتتالية لقطر في الدوري فرضت عليه تلك الوضعية فيكفي أن نشير إلى أنه لم يحصد أي نقطة في آخر أربع جولات له في الدوري رغم أن هذه الأسابيع تحديداً يكون فيها أمر التفريط في النقاط صعباً جداً وخاصة على فرق المؤخرة بدليل أن الثنائي الذي كان في المؤخرة «الخريطيات والخور» حصد كل منهما تسع نقاط كاملة في هذه الجولات الأربع. وأسوأ ما في خسائر نادي قطر في هذه الجولات الأربع أن ثلاث خسائر منها حدثت أمام منافسين مباشرين في صراع الهبوط وهم الخريطيات الذي لا يزال في المؤخرة والخور الذي غادر المركز قبل الأخير وأم صلال الذي أفلت تماماً من هذا الشبح. والواقع الآن هو أن نادي قطر بات يحتل المركز قبل الأخير برصيد 16 نقطة وبفارق نقطتين عن نادي الخور العاشر، وإذا قال البعض بأن هذا الفارق يمكن تعويضه في الجولتين الأخيرتين فإن هذا الأمر وارد بالطبع من الناحية الحسابية ولكن من الناحية الواقعية سيكون صعباً جداً لأن قطر سيواجه فريقين أفضل منه فنياً بشكل واضح وهما العربي والريان، وهذا يعني أن القطراوي ركب بالفعل قطار الفاصلة إلا إذا دبت الروح مجدداً في صفوف الفريق. أم صلال ضمن البقاء بأداء ضعيف الفوز الأخير الذي حققه فريق أم صلال على حساب الفريق القطراوي يعتبر أحد أهم انتصارات الصقور في هذا الموسم للعديد من الأسباب، على رأسها بالطبع هو أن هذا الفوز حسم موقف الفريق نهائياً بالنسبة لصراع الهبوط وبات الفريق بعيداً رسمياً عن هذا الشبح. ورغم أن فريق أم صلال كان بعيداً بالفعل عن الصراع طوال الفترة الماضية إلا أن خسائره المتتالية وانتصارات فرق المؤخرة، فضلاً عن المستوى الهزيل الذي يقدمه أم صلال، كلها أمور جعلت الشكوك تحوم حول الفريق وتضعه بقوة في دائرة الترشيحات بين الفرق المهددة بالهبوط، حتى جاء الفوز على قطر ليقطع الشك باليقين. ورغم أهمية هذا الانتصار بالنسبة للاعبي أم صلال ومدربهم إلا أنه يجب عليهم أن ينتبهوا أن هذا الفوز تحقق بسبب ضعف المنافس وهو فريق قطر وليس بسبب قوة أو انتعاشة فريق أم صلال لأن هذا اللقاء كان مجرد حلقة جديدة من حلقات تراجع الصقور بشكل واضح من حيث المستوى. ويجب على جميع أعضاء الفريق أن يستفيقوا سريعاً ويدركوا أن الوضعية الفنية لفريقهم سيئة جداً وأنهم لو بقوا على هذا الحال فإنهم لن يقدموا أي شيء في بطولة كأس الأمير وسيودعون المنافسات مبكراً. قائمة الهدافين استمر بغداد بونجاح هداف السد والدوري في التهديف والانفراد بصدارة الهدافين بتسجيله هدفاً في مرمى الدحيل، ورفع رصيده إلى 36 هدفاً، ليواصل مضاعفة رقمه القياسي وتحقيقه رقماً غير مسبوق منذ انطلاق الدوري وحتى الآن وهو رقم قابل للزيادة في الجولتين الأخيرتين وانفرد يوسف العربي (الدحيل) بالمركز الثاني بعد أن رفع رصيده إلى 25 هدفاً وتراجع أكرم عفيف (السد) إلى المركز الثالث بعد أن توقف عن التهديف في هذه الجولة وتوقف رصيده عند 23 هدفاً ورشيد تيبركين (السيلية) 13 هدفاً وعبد القادر الياس (السيلية) برصيد 12 هدفاً. فاريا أفضل مدرب نجح البرتغالي روي فاريا مدرب الدحيل في التعامل مع مباراة القمة الكبيرة التي جمعت فريقه مع السد خلال هذه الجولة واستطاع أن يقود فريقه لتقديم واحدة من أفضل مبارياته ولا سيما خلال الشوط الثاني الذي هو شوط المدربين. فرغم بعض الملاحظات التي سجلت على الدحيل خلال الشوط الأول وخصوصاً ما يتعلق بالتشكيلة التي غاب عنها لاعب مهم مثل بسام الراوي المتواجد على دكة البدلاء إلا أن ذلك لم يقلل من روعة المستوى الذي كان عليه الفريق حتى وإن عجز عن التسجيل طوال النصف الأول من اللقاء .. وربما اتضحت أرجحية الفريق بعد إشراك الراوي قبل نهاية الشوط الأول ومن ثم في الشوط الثاني الذي فرض فيه الكثير من السيطرة من خلال الهيمنة الواضحة في منطقة العمليات وتشديد الضغط عبر الجانبين ولا سيما الجانب الأيسر الذي نشط فيه الياباني ناكاجيما شويا بشكل ملفت ليكون ذلك من بين أهم الأسباب التي مكنت الفريق من تحقيق الأرجحية على فريق قوي بحجم السد.. وفي تقديرنا ان توجيهات فاريا وتدخلاته خلال الشوط الثاني هذا كان هو من صنع الفارق ليجعل الدحيل الأقرب إلى الفوز لولا الخطأ القاتل لمدافعه البديل مراد ناجي الذي سجل في مرماه ليحرم الفريق من نقطتين كان يمكن لهما أن تدفعنا للحديث عن صراع اللقب بطريقة مختلفة كلياً. ناكاجيما ..«سوبر ستار» أكد الياباني ناكاجيما شويا لاعب الدحيل أنه يمثل صفقة في غاية الأهمية إن لم نقل انها الصفقة الأكثر ربحاً هذا الموسم.. فقد نجح شويا في تقديم نفسه بالصورة المثلى من خلال قمة القمم فكانت تحركاته في غاية الخطورة عند الجانب الأيسر وفي عمق الملعب ليتسبب بالكثير من المتاعب لدفاعات السد التي عجزت تماماً عن إيقافه أو الحد من خطورته.. شويا، الذي استحق أن يكون اللاعب الأفضل في الجولة العشرين، كان هو المفتاح الحقيقي لأغلب المحاولات الدحلاوية ومصدر إلهام وثقة كبيرة لزملائه حيث نشط بطريقة ملفتة وكان لتمريراته الذكية دورها المهم جداً في إرباك دفاعات السد مثلما كان لتسديداته أن تشكل خطراً كبيراً على المرمى بحيث انتهت إحداها في العارضة التي حرمته من تتويج كل ذلك الجهد بتسجيل هدف كان يمكن أن يكون الأجمل في اللقاء.

مشاركة :