احتفاء باليوم العالمي للتوحد، تستضيف القصباء اليوم وغداً، معرضاً فنياً لأعمال الطلبة التابعين لمركز الشارقة للتوحد، بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. ويهدف المعرض إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع، بإمكانيات أطفال التوحد، وأهمية تمكينهم وتفعيل مشاركتهم الإيجابية في المجتمع. وتأتي استضافة القصباء لهذا المعرض، تحقيقاً لرؤية الشارقة المعتمدة «مدينة صديقة للأطفال واليافعين»، الساعية إلى ترسيخ بيئة آمنة وصحية، تحفظ حقوقهم من خلال تصميم المبادرات والبرامج الرامية لدمج الأطفال بجميع فئاتهم في مسيرة التنمية. ويقدم المعرض 30 لوحة رسمها 30 طفلاً من المصابين بالتوحد، وذلك من 10 صباحاً وحتى 8 مساء، بمبنى E في القصباء، حيث يتسنى لزوارها من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، مشاهدتها. ويشارك الأطفال المصابون بالتوحد مع أسرهم، في مجموعة من الأنشطة والورش التفاعلية التي تنظمها القصباء على هامش المعرض، لتقديم صورة حية عن كيفية تعاملها مع أطفالها، ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم، والتواصل مع محيطهم. وقالت خلود سالم الجنيبي، المديرة العامة للقصباء: «يمثل تنظيم المعرض جزءاً من مسؤوليتنا ودورنا المجتمعي في نشر الوعي بأهمية دعم ودمج المصابين بطيف التوحد في المجتمع، بالشكل الذي ينمي مهاراتهم وقدراتهم على التواصل مع العالم، ويحسن جودة حياتهم، إلى جانب أهمية تطوير البرامج والخدمات المقدمة لذوي التوحد». وأضافت: «يوم التوحد العالمي فرصة حقيقية للتوعية بدور الفن في معالجة المرض؛ إذ تشكل رسوم الأطفال لغة تعبيرية تفسر ما يفكر به المتوحد، أو ما يدور في خلده، وهذا يؤكد أن للرسم جانباً علاجياً مهماً للطفل المصاب، فهو يمكننا من أن نفهم بعض الأمور التي يعيشها، إلى جانب أنه قد يخدم تعديل السلوك في المستقبل، وذلك في ضوء التحليل النفسي للرسوم». وأشادت الجنيبي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف الثاني من أبريل بجهود الدولة في توفير أرقى الخدمات للأطفال المصابين به.