منديز: فارق النقاط الثماني لا يعني حسم اللقب

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عصام هجو فرض ريان منديز نفسه نجماً فوق العادة في دوري الخليج العربي، منذ التحاقه بنادي الشارقة مطلع الموسم الحالي، وهو من مواليد جزر الرأس الأخضر في قارة إفريقيا في 8 يناير/ كانون الثاني 1990، وجاء التحاقه بصفوف «الملك» بعد مسيرة احترافية في ثلاث دول أوروبية من 2012 حتى 2018، حيث لعب في فرنسا مع ناديي لوهافر وليل، وإنجلترا مع نوتنجهام فورست، وآخر محطاته الأوروبية كانت مع نادي قيصر سبورت التركي، كما أنه لاعب دولي منذ 2010 في صفوف منتخب بلاده المعروف باسم القرش الأزرق. عن انضمامه للشارقة قال منديز: «سعادتي كبيرة باللعب في نادي الشارقة، أتمنى أن نوفق في إسعاد الجمهور، الفريق يقدم مباريات جيدة، ونطمح للأفضل من مباراة لأخرى، بعد أن طوينا صفحة الكأس في ليلة المباراة، رغم أننا لم نستحق الخروج، الآن لم يتبقَّ لنا سوى الدوري، ونستهدف الفوز في كل لقاء، خصوصاً أن كل مباراة في الدوري تعتبر أصعب من سابقتها». وعن سيناريو مباراة الشارقة مع الجزيرة التي انتهت لصالح «الملك» 3-2 قال، «بصراحة لم يكن متوقعاً لأحد تسجيلنا هدفين في أول 9 دقائق، لاعبو الشارقة كان لديهم العزيمة والإصرار لتحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة كاملة، فقد تعاهدنا على الفوز لإهدائه للاعب الرائع شوكوروف الذي سنفتقده بسبب الإصابة». وأكد أنه لم يحصل على الفرص الكافية في لقاء الجزيرة؛ لأن الأخير فريق مميز ويلعب كرة قدم جميلة، ويحتفظ بالكرة لأطول فترة زمنية. لا للاسترخاء ورفض منديز القول بأن الفوز على الجزيرة قرب الشارقة من لقب الدوري، وقال، «لا أتفق معكم في هذه الناحية، فلقب الدوري ما زال في الملعب في ظل وجود 8 مباريات تحكمها 24 نقطة، ولا أنكر أن كل فوز يقربنا ويمنحنا الأريحية؛ لذلك نحن مطالبون ببذل أقصى الجهود في المباريات القادمة، وأي تساهل أو استرخاء سيكلفنا إهدار مجهود كبير بذلناه منذ بداية الموسم، نحن بالتأكيد نسعى ونطمح، مثلنا مثل بقية الفرق، في اللقب، ولكن علينا الانتباه، وفارق النقاط الثماني مع الوصيف لايعني شيئاً، وكم من فريق تقدم بفارق 10 نقاط حتى وخسر الدوري في النهاية، فكل شيء وارد في كرة القدم، وعلينا أن نتعامل مع المباريات المتبقية بأعلى درجات الحرص والتركيز؛ لأجل المحافظة على البقاء في الصدارة، وهذا الأمر يتطلب تكاتف اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجمهور؛ لأننا كلنا نشكل عائلة واحدة، ويجب أن نكون يداً واحدة في كل مباراة». ورداً على سؤال حول إذا ما كان يعتبر موسمه استثنائياً، قال منديز: «لن أعتبره استثنائياً إلا بعد تحقيق الفوز في كل المباريات القادمة، والصعود إلى منصات التتويج، ومالم نحقق ذلك فسيكون موسماً عادياً لي وللنادي، بل سنكون حزناء، وعلينا أن نكون يقظين للمرحلة القادمة، فأمامنا مباريات مهمة وحاسمة، وسنلعب على التوالي خارج ملعبنا أمام عجمان وبني ياس، والفريقان يعتبران من أفضل فرق الدوري على ملعبها، والخروج بنتيجة إيجابية أمامهما يحتاج إلى عمل كبير منا كلاعبين، وبعد ذلك سنستقبل العين منافسنا المباشر في ملعبنا». وأكد أنه لا يفكر في تسجيل الأهداف فقط، بل في صنعها، وقال: «ليس شرطاً أن أسجل، والأهم عندي هو فوز الفريق، وحصد النقاط، وأحياناً أستمتع وأفرح بصناعة الأهداف لزملائي أكثر من التسجيل». لعبة جماعية ورداً على سؤال بأنه أصبح مختصاً بتسجيل الأهداف الحاسمة، كما فعل أمام النصر والفجيرة والإمارات في الكأس، وتمريرته الرأسية لويلتون في مباراة الوحدة قال: «هذا عملي ودوري داخل الملعب، ونادي الشارقة تعاقد معي للعمل والإخلاص والتفاني في الملعب، وما دمنا نتحدث عن كرة قدم، فلا بد من الإشارة إلى أن الأهداف والانتصارات لا تحسب للاعب، حتى ولو سجّل جميع الأهداف؛ لأنها لعبة جماعية، أهدافي تحسب للمجموعة؛ لأنها بفضل جهد جماعي، وأتمنى أن نواصل بنفس المستوى، ولا يهم من يسجل، بل همنا الأول والأخير أن نحافظ على الروح العالية ومكانتنا في الدوري». وأرجع سرعة اندماجه مع عناصر الفريق لأن «كل اللاعبين رائعون»، ومن أول وهلة شعرت أني ألعب معهم منذ سنوات، وأصبحنا أسرة واحدة، ونفهم بعضنا جيداً. ورداً على سؤال عن شعوره كونه أول لاعب من جزر الرأس الأخضر يخطف الأضواء في دوري الخليج العربي والمنطقة بصفة عامة، قال: «أشعر أني أمام مسؤولية كبيرة؛ كوني أمثّل بلادي وسط مجموعة كبيرة من المحترفين الأجانب، وأطمح لتقديم الأفضل. وحول مستقبله مع منتخب بلاده، قال: «سيتم استدعائي للمباراة القادمة، وسأكون متواجداً مع منتخب بلادي، ولكن بعد المباراة أفكر في طلب منحي قسطاً من الراحة من اللعب الدولي لفترة غير طويلة، وحتى الآن ليس هناك قرار نهائي من جانبي أو من قبل المسؤولين في اتحاد جزر الرأس الأخضر؛ لأن الاتحاد هو صاحب القرار الأول والأخير في هذا الشأن».

مشاركة :