أزمة القدس.. السلطة تستدعي سفيريها في البرازيل والمجر

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استدعت السلطة الفلسطينية، الاثنين، سفيريها في البرازيل والمجر، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني في وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان البلدين فتح مكتبين تمثيليين لهما في القدس، التي تعتبرها إسرائيل عاصمة لها. وقال نائب وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون العلاقات المتعددة، عمار حجازي، إنه تم استدعاء السفيرين "لبحث أسس جديدة للعلاقة بين الدولتين"، بعدما أعلن الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، الأحد، فتح مكتب دبلوماسي يعنى بالشؤون الاقتصادية في القدس، وكذلك افتتاح المجر مكتب تمثيل تجاري الشهر الماضي. وأكد حجازي، نية السلطة الفلسطينية اتخاذ إجراءات بحق الدولتين قد تصل إلى مستوى "قطع العلاقات معهما". ورد بولسونارو، الاثنين، خلال زيارته الى القدس على أسئلة صحافيين برازيليين حول استدعاء السفير الفلسطيني قائلا: "نحن لا نريد الإساءة إلى أي شخص، نريدهم أن يحترموا استقلالنا ولهم حق التذمر". وأشار حجازي إلى "تخوف جدي" لدى السلطة الفلسطينية مما قامت بها البرازيل والمجر، موضحا أن مثل هذه القرارات تشكل "انتهاكا للأسس التي ينظر إليها القانون الدولي لمدينة القدس الشرقية". وبحسب حجازي، فإن قرارات المجر والبرازيل لم تكن لولا تشجيع الولايات المتحدة الأميركية للبلدين. وقال "لدينا قناعة تامة بأن الولايات المتحدة الأميركية تفرض على هذه الدول الحليفة لها القيام بهذه الخطوة"، بعد نقل واشنطن سفارتها الى القدس. وكانت السلطة الفلسطينية تقدمت بدعوى قضائية إلى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة بعدما اتخذت قرارا بنقل سفارتها إلى مدينة القدس. وتعتبر إسرائيل القدس برمتها عاصمة لها، في حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة. وكان بولسونارو أعلن غداة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر عزمه على نقل سفارة بلاده إلى إسرائيل. ومن شأن نقل السفارة البرازيلية إلى القدس أن يشكّل انتصاراً دبلوماسيا لنتنياهو الطامح إلى تولي رئاسة الوزراء للمرة الخامسة إذا فاز في انتخابات 9 نيسان/أبريل. وزار الرئيس البرازيلي، عصر الاثنين، حائط المبكى في القدس الشرقية المحتلة برفقة نتنياهو، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس دولة بزيارة إلى المكان برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

مشاركة :