موسم «البرية» ينعش أسواق السمك

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد أسواق السمك ضخ كميات كبيرة ويومية من أسماك البرية الصغيرة الموسمية، والتي يحرص الصيادون على صيدها خلال الموسم الحالي عن الطريق شباك «الضغوة»، ويقبل الأهالي عليها لانخفاض أسعارها، وتناولها في الوجبات اليومية وتحويلها بعد تجفيفها إلى ما يعرف بـ(السحناه) التي تعتبر من أشهر الوجبات الشعبية في الدولة والساحل الشرقي. وقال الصياد فيصل الحمادي: «تنشط حركة الصيد بالضغوة بشكل كبير خلال الأسماك الموسمية الصغيرة التي تصل إلى الساحل مثل البرية والعومة، ويعرف الصيد بالضغوة بأنه من أنواع الصيد بالشباك، ويستهدف الأسماك المتجمعة القريبة من الساحل، ومحاصرتها ومراوغتها للتوجه وسط الشباك، وإجبارها على الدخول في شبكة الصياد التي تكون ذات فتحات صغيرة جدا، وبعدها يسحب الصياد الشبكة من الشاطئ، ومن ثم حمل الأسماك على دفعات متتالية وتعبئتها في أكياس لتحمل في وسيلة النقل المناسبة ثم يتم تسويقها بطرق مختلفة بعضها طازجا، بينما يتم بيع الكمية الأكبر بعد تجفيفها، لتمر بذلك بثلاث مراحل تكون الأولى فيها طازجة وبعدها تجفف وتعرف بـ(الجاشع) وتؤكل السمكة كاملة ومجففة، ومن ثم تطحن وتؤكل وهي مطحونة مع السمن المحلي وتعرف بـ«السحناه». ويباع «الجاشع» معبأ في أكياس زنّة أربعة كيلوجرامات للكيس الواحد، ويباع الكيس بين 50 و 70 درهماً تقريبا في السوق المحلي، مع إقبال كبير من تجار عمانيين وآسيويين يبتاعون كميات كبيرة منها، معتبرين موسم صيد البرية مصدر رزق جيد للصيادين. وتشير مريم الحمادي «من كبار المواطنات» إلى أن وجبة (السحناه) تحضر من سمكة البرية عبر تجفيفها جيداً لمدة يومين تحت أشعة الشمس، ويتم جمعها وتنظيفها يدوياً من الملوحة والرمال، وكانت في الماضي تدق بواسطة (الهون)، وفي الوقت الحاضر يتم طحنها بآلات مشابهة لآلات طحن القهوة، وبعدها تكون البرية ناعمة جدا كالرمل، وتكون عندها جاهزة للأكل. وبعد أن تجهز السحناه تخزن ويمكن الأكل منها على مدار العام، حيث يفضل الأهالي أكلها مع السمن المحلي. ويبلغ سعر العلبة الصغيرة 40 درهماً، والعلبة الكبيرة 70 درهماً.

مشاركة :