أسهمت عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، في تعزيز مكاسب مؤشر سوق دبي المالي، مقترباً من تجاوز مستوى مقاومة جديد، خلال جلسة تعاملات أمس، مرتفعاً لأعلى مستوى منذ أربعة أشهر، لتصل المكاسب السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى نحو 5 مليارات درهم. وتزامنت النزعة الشرائية التي استهدفت الأسهم المدرجة في سوق دبي مع انتهاء فترة استحقاق التوزيعات النقدية، ووصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء، فيما عرف مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ضغوط بيع صاحبتها عمليات جني أرباح طالت عدداً من الأسهم البنكية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة. وسجلت قيمة تعاملات المستثمرين خلال الجلسة 399.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 177.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4179 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 55 شركة مدرجة. وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع وعمليات جني أرباح طالت عدداً من الأسهم القيادية، المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، مسجلاً نسبة تراجع بلغت 0.38%، ليغلق عند 5055 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 40.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 116 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1148 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 20 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد دعماً من الأسهم القيادية والمنتقاة خلال الجلسة، ليغلق على ارتفاع بنسبة 2.35% وعند 2696 نقطة، بعدما تم التعامل على 137.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 283.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3031 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة. وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة «مينا كورب»: إن حالة التفاؤل التي سادت بين المستثمرين أتاحت مزيداً من الفرص، وجعل المؤسسات والمحافظ تقتنص تلك الفرص، مؤكداً أن دخول الأجانب وسيطرة النزعة الشرائية على التعاملات المؤسساتية خلال الجلسة، أسهم بشكل كبير في اقتراب مؤشرات دبي المالي من تجاوز مستويات مقاومة مهمة، جعلته يحلق لأعلى مستوى له منذ أربعة أشهر. وأكد قاقيش أن الأسهم المحلية بدأت تتعافى مع عودة التداولات المؤسساتية، فضلاً عن دخول الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم البنكية والقيادية التي أعلنت توزيعات نقدية سخية، متوقعاً عودة السيولة إلى سابق عهدها بدعم من النتائج المالية للشركات بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وأضاف أن تعرض بعض الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيعية خلال الجلسة، جاء نتيجة عمليات جني أرباح تمت على عدد من الأسهم فضلاً عن تداول بعض الأسهم الأخرى من دون الاستحقاق النقدي. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 10.7 مليون سهم، بقيمة 19.3 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 1.79 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة محققاً تداولات بنحو 34.5 مليون درهم، ليغلق على انخفاض عند سعر 15.12 درهم، خاسراً 8 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول بلغت 21.4 مليون سهم، بقيمة 105.1 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 3.97% عند سعر 4.97 درهم، رابحاً 19 فلساً عن الإغلاق السابق.