خسرت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الاثنين، محاولة لوقف مزيد من عمليات التصويت في البرلمان على بدائل محتملة لاتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي.وصوت المشرعون في مجلس العموم بواقع 322 عضوًا ومعارضة 277 عضوًا لصالح مقترح للسماح بتصويتات «استرشادية» على طرق محتملة لحل أزمة الخروج من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من معارضة الحكومة للمقترح. واختار رئيس مجلس العموم، جون بيركو، أربعة مقترحات للتصويت عليها اليوم، من بينها مقترح للسماح بإجراء استفتاء ثان على أي اتفاق بشأن الخروج المتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي، ومقترح بشأن السعي لخروج يبقي على بريطانيا داخل الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي. وأعلنت تيريزا ماي، الخميس الماضي، استعدادها للتنحي عن منصبها إذا جرى تمرير الاتفاق (بريكست) الذي توصَّلت إليه لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وذكرت وكالة «رويترز»، أنه على الرغم من أن رحيل ماي لن يُغيِّر شروط اتفاق الانسحاب، فإنه قد يمنح المناهضين للاتحاد الأوروبي من المعارِضين لها داخل حزبها، دعمًا أكبر أثناء التفاوض على شروط علاقة بريطانيا بالاتحاد في المستقبل. ونقلت الوكالة عن «مكتب ماي»، أن منافسةً ستدور بعد 22 مايو المقبل لاختيار من سيخلفها في المرحلة المقبلة من الخروج من الاتحاد، في حالة تمرير الاتفاق في البرلمان، كما صرَّحت ماي خلال اجتماع مع النواب المحافظين: «أعلم بوجود رغبة في نهج جديد وقيادة جديدة في المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولن أقف في وجه ذلك». وأوضحت الوكالة أنّ هذا الإعلان من جانب ماي هو أحدثُ تحوُّل كبير في أزمة الخروج المستمرة منذ ثلاثة أعوام، ولا يزال من غير الواضح كيف أو متى ستتم هذه العملية أو ما إذا كانت ستحدث من الأساس. وإذا تنحَّت ماي ستكون رابع رئيس وزراء على التوالي من المحافظين تهزمه انقسامات بشأن أوروبا داخل الحزب بعد ديفيد كاميرون وجون ميجور ومارجريت تاتشر
مشاركة :