حرفيون من “زنجبار” يستعرضون مهاراتهم في مهرجان الساحل الشرقي

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك في مهرجان الساحل الشرقي في كل عام عدد من الدول الخليجية وأخرى كان لها علاقة بالحياة في الساحل الشرقي من خلال عرض المهن البحرية والثقافات المتنوعة ليتعرف الزائر اثناء جولته في المهرجان على ما تتميز به كل دولة من حرفة والأدوات المستخدمة فيها عن باقي البلدان الاخرى. وفي مهرجان الساحل الشرقي في نسخته السابعة المقام حالياً في الواجهة البحرية بكورنيش الدمام ، يشارك عدد من الحرفيين “الزنجباريين” الذي تميزو بالحرف البحرية والتراث البحري وبطابع مختلف عن الدول الخليجية. ويشير المشرف على ركن حرف بحرية “زنجبارية” صالح عمر التميمي، أن سلطنة زنجبار هو الاسم الذي يطلق على سلطنة قامت ما بين 1856م و 1964 بعد وفاة السلطان سعيد بن سلطان والذي كان يحكم عمان و”زنجبار”. وتحدث التميمي عن المنتجات اليدوية التي عرف بها أهالي زنجبار، مبيناً بأن العديد منها مشابه لما في الساحل الشرقي خصوصاً في الاستخدامات، إلا أن الاختلافات في الأشكال ومسمياتها، فمثلا “الخصفة” وهي عبارة عن كيس مستطيل الشكل يصنع من الخوص ويحفظ فيها التمر والأرز، بينما في الخليج هذه الخصفة تأخذ شكل دائري. وأضاف التميمي في حديثه عن أدوات الصيد والسفن الزنجبارية، مبيناً بأن “زنجبار” تتميز بأنها الوحيدة التي تعمل صيانة للسفن بالمسامير حيث يتم استيراد تسعة أنواع مسامير من الهند وباكستان، في حين أن المجاديف البحرية الزنجبارية يختلف شكلها وتكون مقوسة بينما في دول الخليج تكون المجاديف دائرية الشكل، كما أن السفن الزنجبارية تتكون من شراع واحد فقط بينما في الساحل الشرقي الخليجي يكون هناك أكثر من شراع. وذكر التميمي بأن تراث زنجبار البحري يحتوي على مواويل زنجبارية معروفة هناك مثل “جامبو” يرددونها اثناء دخول البحر، وبعد عودة البحارة من رحلة البحر اعتاد الناس على التجمع عند الساحل ليستقبلون العائدين بالأناشيد والترحيب، مشيراً إلى أن الصيادين يصطادون سمك “أوغالي” ويصنع منه الطبق الرئيسي عندهم وهو عبارة عن الخبز ومرق السمك بالإضافة الى طعام من الدقيق الأبيض يسمى “سيما”. ويحتوي الركن الزنجباري في مهرجان الساحل الشرقي على عرض لصورة الميناء القديم المعروف باسم “بمبازا” الذي كان سابقاً في حكم زنجبار، بالإضافة الى عرض لمسجد قديم كانوا يصلون فيه الصيادون بجانب البحر في زنجبار ويرجع هذا المسجد لعام 1910م .

مشاركة :