قصة نجاج الملياردير «جاك ما» مؤسس موقع «علي بابا»

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قصة حياة الملياردير الصيني «جاك ما» تمثل مصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم، وتدعو لمواجهة قسوة الظروف، مهما ضاقت الاحوال، فقد حقق جاك نجاحا عالميا بمجرد جِدّه واجتهاده الشخصي. بدأ جاك حياته المهنية كمدرس بسيط للغة الانجليزية، وتحول في فترة قصيرة من مدرس براتب تعيس إلى عملاق في عالم التكنولوجيا وإلى أغنى رجل في الصين. فـ«جاك ما» البالغ من العمر 50 عاما، هو مؤسس ورئيس مجموعة «علي بابا» العملاقة للتجارة الإلكترونية، التي تعد اليوم أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم ، ويعمل بها أكثر من 22 ألف موظف، في أكثر من 70 مدينة حول العالم، وتعمل الشركة بشكل رئيسي على تسهيل التجارة الإلكترونية بين الأفراد والشركات والتجار على الصعيدين العالمي والصيني. وقد ولد جاك ما في هانغتشو بالصين، وهي مدينة يسكنها حوالي 2.4 مليون شخص بالقرب من شنغهاي المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وأراضيها الزراعية الخصبة. كان والداه فنانين يؤديان أغاني تقليدية تعرف باسم «البينغ تان»، وهي نوع من السرد القصصي الملحَّن، وعندما بلغ سن الـ 12 بدأ يهتم باللغة الانجليزية فتعلمها بنفسه، وكان يركب دراجته لمدة 40 دقيقة يوميا وعلى مدى 8 سنوات، للوصول إلى فندق بالقرب من بحيرة هانغتشو، كي يحتك بالسياح ويقدم لهم خدماته كدليل سياحي مجاني وبهدف ممارسة اللغة الانجليزية. وذكر أنه مر بأوقات عصيبة في الدراسة إذ فشل مرتين في امتحان القبول لدخول الجامعة الأمريكية، فعمل كعامل نظافة، لكنه لم ييأس، والتحق بعد ذلك جامعة ينظر إليها على أنها أسوأ جامعة في مدينته هي جامعة هانغتشو التي تعتبر داراً للمعلمين، وذلك في عام 1984. وبعد التخرج، مارس جاك مهنة تدريس اللغة الانجليزية لمدة 5 سنوات براتب 100 إلى 120 يوان، ما يعادل 12 إلى 15 دولاراً أمريكياً شهرياً، فدفعه راتبه التعيس إلى البحث عن مصادر أخرى للكسب، وفي عام 1995، ذهب جاك ما إلى سياتل للعمل كمترجم. و أطلق موقعا إلكترونياً للبيانات هو عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه اسم «الصفحات الصينية»، الموقع لم يكن مشروعا مثمراً، ولكن بحلول عام 1999 جمع جاك 18 صديقا في شقته في مدينة هانغتشو ليكشف لهم عن فكرة إنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية. وافق الجميع على المشروع وجمعوا 60 ألف دولار أمريكي لإطلاق موقع «جاك ما»، ويقول إنه اختار هذا الاسم لأنه اسم سهل وعالمي فجميع الأجناس سمعت بقصة «علي بابا والأربعين حرامي» وعبارة «افتح يا سمسم» التي تفتح الأبواب إلى الكنوز المخبأة، وصلت القيمة السوقية للموقع 467 مليار دولار ، ووصلت ثروة «جاك ما» الشخصية إلى إلى 40 مليار دولار، فقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات ويعد جاك ما شخصا مُلهِماً للكثير من الشباب حول العالم، ويستمع طلاب الجامعات إلى محاضراته بكل اهتمام وشغف. و يعتزم الملياردير«جاك ما»، أحد أغنى الرجال في الصين، التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي لإمبراطورية التجارة الإلكترونية «علي بابا»، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وقالت الصحيفة إن «جاك ما» سيبقى عضوا في مجلس إدارة الشركة لكنه سيركز على الأعمال الخيرية في مجال التعليم.

مشاركة :