قالت خبيرة التسويق الإلكتروني الأردنية، لمى حدادين، إنّ هناك تّناسبا طرديا بين استخدام الهواتف الذّكية ووسائل الاتّصال الاجتماعي وبين خطر الاكتئاب، مشيرة إلى أن هذا الأمر أثبتته دراسات أجريت مؤخرا، مشيرة إلى أن زيادة وقت استخدام فيسبوك ووسائل الاتّصال الاجتماعي الأخرى تزيد من احتمالية التعرض للاكتئاب، وأن بينهما علاقة طردية.وأضافت حدادين خلال لقاء لها ببرنامج "يوم جديد" على فضائية الغد، أن هناك عدة تطبيقات متاحة لمساعدة الأفراد على الرجوع بحياتهم إلى منطقة التوازن، متابعة أن تلك التطبيقات يمكنها المشاركة في المساعدة مع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ومعرفة الأعراض التي يمرون بها، وطلب المساعدة من متخصصين، وغيرها من الأمور التي تتاح من خلال تلك التطبيقات.وأوضحت حدادين أن الموازنة بين دخل الشخص وحاجاته الفعلية يُعد معادلة صعبة، لافتة إلى أن هناك دراسات تشير إلى وجود واحد بين كل خمسة في مرحلة ما من حياتهم سوف يتعرضون لمرض الاكتئاب، ومن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص المصابين بالاكتئاب بنسبة 20% سنويًا، وأن حوالي 80% من المصابين بالفعل والذين يتعرضون لضرر لن يسعوا لأي علاج على الإطلاق. وأشارت حدادين إلى أن هناك عدّة أسباب لذلك، إذ أن البعض لا يستطيع التعرف على الأعراض وبالتالي لا يدركون أنهم يعانون من الاكتئاب، كما أن كثيرون يعانون من الوصم الاجتماعي وعدم وجود موارد لذلك، وأمور العار الاجتماعي هذه قد تظهر على أنها تصور سلبي عن الأشخاص الذين يعانون من المشكلات النفسية، وتصويرهم على أنهم حالة مثيرة بشكلٍ سلبي، أو أن الأمراض النفسية ليست أمراض حقيقية ويتهمونهم بالسذاجة.