ضعفت الليرة التركية أكثر من 2% اليوم الثلاثاء إلى 5.6125 مقابل الدولار لفترة وجيزة بعد أن أوقفت الولايات المتحدة تسليم معدات مرتبطة بالمقاتلة إف-35 إلى تركيا. وفي الساعة 0929 بتوقيت جرينتش، استقرت الليرة عند 5.5570 أمام العملة الأميركية، مقارنة مع إغلاق أمس الاثنين البالغ 5.4913. تعاني الليرة من تقلبات وسط حالة من الضبابية في أعقاب انتخابات المحليات في #تركيا لتضعف 2.5 بالمئة يوم الاثنين إلى 5.7 للدولار قبل أن تعوض خسائرها لاحقا. وفي اسطنبول، أعلن كل من حزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب الرئيس رجب طيب اردوغان العدالة والتنمية الفوز في انتخابات رئيس البلدية. وفي وقت لاحق، قال كل من مرشحي الحزبين إن أكرم إمام أوغلو مرشح #حزب_الشعب متقدم بنحو 25 ألف صوت، لكن حزب العدالة والتنمية قال إنه سيطعن على النتائج. والخلاف بشأن الطائرة إف-35 هو الأحدث في سلسلة نزاعات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا، تتصدرها المطالب التركية بأن تسلم الولايات المتحدة الداعية الإسلامي فتح الله كولن، وخلافات بشأن سياسة #الشرق_الأوسط والحرب في #سوريا والعقوبات على إيران. كانت مصادر قالت لرويترز يوم الاثنين إن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم الأتراك أنهم لن يتسلموا المزيد من شحنات معدات إف-35 الضرورية للاستعداد لوصول المقاتلة الشبح. تأتي تلك الخطوة من جانب #واشنطن وسط مخاوف لدى الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي بأن رادار منظومة صواريخ إس-400 الروسية التي تصر تركيا على شرائها سيكتسب القدرة على رصد وتتبع الطائرة إف-35، مما سينال من قدرتها على مراوغة الأسلحة الروسية. وقال نيكولاي ماركوف الاقتصادي لدى بيكتت لإدارة الأصول “الليرة تحت ضغط مع عودة التركيز الآن على المشاكل الهيكلية للاقتصاد التركي”. وأضاف أن عجز ميزان #المعاملات_الجارية الآخذ في الزيادة قد يعمق انكماش #الاقتصاد_التركي من خلال مزيد من الانخفاض في العملة بما يؤدي إلى ارتفاع في التضخم وتكاليف الاقتراض. وقال “على البنك المركزي رفع أسعار الفائدة الرئيسية لكن ذلك لن يحدث بسبب ضغط الحكومة” وإن كانت خسائر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية قد تخفف ضغوط السلطات على البنك.
مشاركة :