سيستعيد إنتر ميلان الإيطالي خدمات هدافه "المتمرد" الأرجنتيني ماورو إيكاردي اعتبارا من الأربعاء حين يحل الفريق ضيفا على جنوى في المرحلة 30 من الدوري المحلي، وذلك بحسب ما أكد مدربه لوتشيانو سباليتي.لكن عودة الأرجنتيني البالغ 26 عاما لم تحظ بمباركة المجموعات المتشددة من مشجعي إنتر، إذ اجتمعت الثلاثاء للمطالبة برحيله عن "نيراتسوري". وغاب المهاجم البالغ من العمر 26 عاما عن صفوف الفريق منذ قرابة منتصف فبراير، بعدما سحبت شارة القيادة منه لصالح زميله حارس المرمى السلوفيني سمير هاندانوفيتش.وشكا إيكاردي من تعرضه لإصابة في ركبته، الا أن النادي أصر على أن الفحوص التي خضع لها لم تظهر إصابة، وذلك تزامنا مع تعثر مفاوضات تجديد عقده والانتقادات التي وجهت من قبل زوجته ومديرة أعماله واندا نارا لإدارة النادي على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي.وتعود المشاركة الأخيرة للأرجنتيني مع الفريق الى مباراة بارما (1-صفر) في 9 فبراير الماضي، وصولا الى مباراة الأحد التي جمعت إنتر بضيفه ومنافسه على التأهل الى دوري أبطال أوروبا لاتسيو الذي عاد من "جوزيبي مياتسا" منتصرا 1-صفر تحت أنظار إيكاردي وزوجته.وفي مؤتمره الصحافي الثلاثاء عشية لقاء جنوى، أشار سباليتي الى أن "الظروف ملائمة الآن لماورو من أجل مساعدة الفريق مجددا. سيبدأ أساسيا لأنه أظهر ردة الفعل المناسبة. لقد تمرن جيدا في الأيام القليلة الماضية...".ودافع سباليتي عن قراره بابقاء إيكاردي خارج الفريق حتى في مباراة هامة مثل تلك التي جمعته الأحد بلاتسيو، قائلا "(ليونيل) ميسي و(كريستيانو) رونالدو هما لاعبان يصنعان الفارق وليس إيكاردي"، مبررا هذا التصريح "يتوجب عليّ أن أقول شيئا ما دفاعا عن الفريق".ويبقى معرفة إذا كان جمهور إنتر سيكون متسامحا مع اللاعب الأرجنتيني، لاسيما في ظل البيان المشترك الذي صدر الثلاثاء عن مجموعات المشجعين المتشددين، مطالبين فيه "إيكاردي، إرحل!" لأن "إيكاردي أظهر بأنه لا يملك الخصائص المناسبة، ليس لارتداء شارة القائد وحسب، بل لبناء مستقبل وتوحيد غرفة الملابس (الفريق)".