أيادي العبث تطال ” نقش قرناس ” التاريخي بالرس

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ظل لأكثر من قرنين من الزمان نقش الشيخ قرناس، الذي وثق لبطولات أهل الرس بمنطقة القصيم ومقاومتهم لحملة إبراهيم باشا لإخضاع المدينة صامدًا، تمامًا كما صمد الأهالي. وأظهرت صورة متداولة امتداد أيادي العابثين بالتخريب والطمس لمعالم النقش التاريخي، موضحة ” كحت ” بعض المجهولين لنقش ” قرناس “، الذي وثّق به لوقائع تاريخية تحكي فصلًا من فصول الدولة السعودية الأولى، في فعلٍ غير مسؤول لأيادٍ عابثة غير عابئة بالتاريخ أو الآثار. ويُعد الشيخ قرناس بن عبدالرحمن القرناس أحد أهم رجالات عصره في الجزيرة العربية؛ فهو العالم الفقيه، والقاضي الضليع، والمجاهد المثابر؛ فقد درس على يد نخبة من علماء ذلك العصر، وتولى القضاء في القصيم، إلا أن أكثر مما ميز سيرته العطرة مواقفه البطولية وتصدّيه لإبراهيم باشا ورجاله الذين حاصروا الرس نحو 3 أشهر و17 يومًا بأمر من الدولة العثمانية، بعد أن اعتقد ” الباشا ” في سهولة اقتحام المدينة، إلا أنه وجد رجالًا أشداء في مواجهته بقيادة الشيخ ” قرناس. ” كما تولّى ” قرناس ” قيادة دفاعات الرس بعد أن أصيب أميرها أثناء الدفاع عنها جراء قنبلة انفجرت في أحشائه، فتقدم الشيخ المجاهد لتولي زمام القيادة والدفاع عن المدينة، واستخدم تكتيكات الدفاع التي أرهقت إبراهيم باشا وجنوده؛ مما جعل ” الباشا ” يجنح إلى السلم وعقد صلحًا مع ” قرناس ” ورجال المدينة صيغت بنوده في منزل الشيخ المجاهد، ومنها ألا يدخل الجيش مدينة الرس، وأن تبقى البلدة على الحياد ما لم تدخل جيوش الباشا عنيزة.

مشاركة :